الاجتماع الاخير لمنظمة الاقطار العربية المنتجة للبترول( الاوابك ) بالقاهرة كشف عورات المنظمة، التي تدعي الكمال والتعاون، وهي ابعد ما تكون عنه، فقد صدعتتا المنظمة الاكثر ثراء في العالم العربي بالشعارات عن غيرها من المنظمات، وجاء الاجتماع الاخير الذي انسحبت منه ليبيا والذي كان يمثلها مصطفي صنع الله رئيس مؤسسة النفط الليبية، والقائم باعمال وزير البترول الليبي ، اعتراضا علي التجديد لامين المنظمة العام عباس علي النقي، الذي انتهت ولايته والذي ثارت حوله الشبهات، في التعاون مع الدولة الرعاية للارهاب قطر في بيع البترول الليبيي خلال فترة الانفلات وعدم الاستقرار في ليبيا مما دفع القائم بأعمال وزير النفط الليبي علي عدم الموافقة علي التجديد له وانسحب من الاجتماع بعد اصرار دول الخليج للتجديد للامين العام القديم ، ليكون (النقي) عديم النظير في كل الدول العربية وعرفانا للجميل الذي لعبه " النقي " وهو بالتاكيد غير ذلك " في بيع البترول الليبي ، وياتي غياب دول السعودية وقطر والامارات والبحرين ليثير علامات شكوك كبيرة حول هذا الغياب المريب، الذي يؤكد ان هناك شئ اشبه بالمؤامرة تحاك بليل ضد مصر ، سوف تتضح ملامحها خلال الايام القادمة، والذي يؤكد وجود مؤامرة تلوح في الأفق تلك الاخبار التي بثتها كبريات الصحف العالمية التي تركت خبر انعقاد اجتماع الاوابك ، وبدات في التكهن حول غياب الدول العربية من كبريات الدول المنتجة للبترول، عن الاجتماع الحالي بالقاهرة ، مؤكده في بعض التقارير ان خريف الاوابك بدأ ، وان تهديد القائم بأعمال وزير البترول الليبي بالانسحاب من المنظمة بعد ان سيطرت عليها دول الخليج، من وجهة نظري هذا الحديث فيه كثير من الحقائق، فقد تابعت علي مدار اكثر من 15 عاما اجتماعات منظمة الاوابك، وحضرت الاجتماعات السنوية لها، لم الاحظ يوما تغيرا علي اجتماعاتها ، اجتماع رئيسي يتم الترحيب بالوزراء الجدد ، وشكر للوزراء القدامي، ثم اجتماع سري للوزراء ، ومناقشة الموازنة للمنظمة، ثم مقابلة رئيس الوزراء، ثم ينصرف كلا الي حال سبيله، لتستمر مسيرة منظمة الاقطار العربية في الضجيج .. الذي يملأ الدنيا صداعا وصراخا .. ولكن بلا طحين،، ويستمر عباس النقي - وهو غير ذلك - امينا عاما لمنظمة الاقطار العربية للبترول.