لا ينكر أحدا صديقا كان أم عدوا أو حتي متآمرا عليها واقعا مهما وحقيقة راسخة بالتاريخ والجغرافيا أن مصر دولة كبيرة وقوة لايستهان بجيشها تاريخها يعرفه الجميع القاصى والدانى دولة ضاربة بجذورها فى التاريخ قائمة منذ سبعة آلاف عام تعاقب عليها الغزاة والطامعون لكنهم ذهبوا وبقيت مصر وستظل باقية لاتسقط أبداً بحضارتها وثقافتها التى تعلم منها العالم وسيسقط المتآمرين عليها مهما خططوا وتربصوا ستبوء كل مؤامراتهم بالفشل بفضل عناية الله وحفظه لها ونعلم جميعا أن هناك مؤامرة تتعرض لها مصر من قوي خارجية لا تريد لها النهوض في الداخل والخارج وتسعى لخنقها اقتصاديا ومحاصرتها إقليميا وهز صورة الدولة من خلال الارهابالذى يسعى لبث الرعب واظهار أن مصر دولة غير آمنة وفرض حالة عدم الاستقرار والامان امام المستثمر الأجنبي الذي يبحث دوما عن مناخ ملائم للاستثمار وذلك على الرغم من الجهود المضنية التى تبذل لبث الثقة فى الاقتصادى المصرى من خلال عملية اصلاح شاملة اشادت بها المؤسسات الاقتصادية الدولية واعتبرت أن ما تقوم به مصر من اصلاح هيكلى لاقتصادها خطوة هامة تضعها على الطريق الصحيح لتصويب أخطاء الماضى فرحب البنك الدولي بإجراءات الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تنفذها الحكومة المصرية حاليا وقال إن حزمة الإصلاحات التي أعلنتها مصر آخرا ستساهم في إنعاش الاقتصاد المصري مشيدا كذلك بالجهود التي تبذلها البلاد لجذب الاستثمارات خاصة في صعيد مصر وتعزيز شبكة الأمن الاجتماعي لخلق فرص عمل للعاطلين وزيادة تنافسية المنتج المصري وتعزيز معدل نمو الصادرات وجذب استثمارات أجنبية جديدة إلى البلاد. ورغم كل الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي داخليا بمشروعات تنموية قومية ضخمة تهدف لاعادة مصر لمكانتها الطبيعية وخارجيا من خلال جولات ناجحة للعديد من دول العالم أثمرت علاقات قوية وبناءة مع القوي المؤثرة في كافة أركان المعمورة الا ان ذلك لا يروق للاطراف المعادية الحاقدة التي تهيل التراب علي كل هذه الإنجازات وتعمل وفق اجندة مدروسة تسعي لهز مكانة مصر اقليميا ودوليا لأنه يضايقها جدا نجاح مصر وتقدمها آية خطوة نحو الأمام وللأسف من بين هذه الدول من كانوا أخوة وأصدقاء لنا . نعم هناك حالة من الاستقرار الأمنى والسياسىى الذى تعيشه البلاد حاليا لكن هناك ضريبة يدفعها المواطن للخروج من هذه الأزمة والمتمثلة فى الارتفاع الكبير فى أسعار كافة السلع والخدمات والتى يشعر بها غالبية المواطنين وبصفة خاصة الفقراء منهم الذين يعانون كثيرا ويقفون حائرين أمام قطار الأسعار الذى يدهسهم وبقسوة وهم صامدون ولكن على الحكومة أن تعمل على علاج الخلل الذى نتج عن الاصلاحات الاقتصادية خاصة بعد تدهور قيمة الجنيه ودعم الإجراءات الاجتماعية التي من شأنها زيادة الدخل للطبقات الفقيرة والمهمشة وتوجيه الاستثمارات الجديدة إلى صعيد مصر لتوفير فرص العمل والعمل على إشراك المرأة والشباب بكثافة في سوق العمل. وعلينا أن ندرك أن أعداء الوطن يريدون فى المرحلة المقبلة أن تدخل البلاد فى صراع وتناحر وتعم الإضرابات والاعتصامات لكن باذن الله لن يحدث هذا فالشعب صامد فقد تعلم الدرس ولن يسمح لأحد بأن يتاجر به فاالمستقبل مبشر وسيشعر هذا الشعب قريبا جدا بثمار المشروعات التى تبنى على أرضه وبأن هناك تحسنا قد طرأ على حال المجتمع خاصة وأن كل الدراسات تفيد بأن المستقبل يحمل كل الخير