محمد كامل اسم يعرفه الكثيرون من معجبيه ومحبيه وقد لا يعرفه القليلون.. إبداعه وتميزه وحضوره الخاص به ظهرا فور تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل وهو يشارك في الحياة الفنية بأدوار عديدة بالمسرح أيام ازدهاره ومنها أدوار بمسرحيات (مس جوليا والزوبعة والصعايدة وصلوا) ومن حصيلة أدواره المسرحية تكونت خبرته التي مزجها بموهبة فريدة في الأداء حتي اتجه غالبية الفنانين للدراما التليفزيونية في الثمانينيات والتسعينيات ومع الازدهار الذي حازته أصبح له امتداد أوسع في المسلسلات الأكثر تميزا مثل (أرابيسك- قاسم أمين- بوابة الحلواني- أم كلثوم- دموع صاحبة الجلالة- زيزينيا- رأفت الهجان- عباس الأبيض- الليل وآخره- وقضية معالي الوزيرة)حفر بها اسمه بخط فريد لايختلف عن أخلاقه وتعامله فهو شخصية تتمتع بالطيبة والصفاء النفسي حاضر البسمة والنكته يفرح بالخير عندما يأتي لغيره لم يحقد أو يتمني غير ما وصل إليه كان قانعا في قرارة نفسه بأنه يؤدي عمله الذي أحبه واختاره بكل إخلاص وأن ما يأتيه بعد ذلك هو خير من عند المولي عز وجل وبإعلان وفاته كتبت إحدي الزميلات بجريدة يومية خبرا بعنوان (رحل السنيد الأشهر في الدراما) وأقول إن محمد كامل أبدا لم يكن سنيدا فأدوار السنيد تختلف كليا وفعليا عن الدور الثاني في الأعمال الفنية وإلا لاعتبرنا كثيرا من الفنانين من أصحاب التاريخ الطويل والأعمال الناجحة من السنيدة وكلهم أصحاب إبداع له بريق مختلف والدور الثاني في السينما والدراما تخصص له جوائز لأنه يحمل سمات وملامح واضحة ويلعب دورا في الحدث وتصاعده ونسبة حضور الشخصية وتواجد ظهورها علي الشاشة ليست كلمح البصر قدر ما هي شخصيات مؤثره تؤثر ويتأثر بها الجمهور وينفعل معها لما تقدمه وتحمله من دراما أو كوميديا تخدم العمل وتساعد علي ترسيخ مفاهيمه وتوصيل المعني والمغزي من ورائه كعمل يقدم لتنوير المجتمع وطرح مشاكله ومحاولة المشاركة بإيجاد حلول وإلقاء الضوء علي السالب والموجب في السلوك المصري وتغير بعض عاداته محمد كامل ابدا لم يكن سنيدا فهو فنان سهل ممتنع فائق الإبداع رحمة الله عليه.