الكرة في مصر أهلي وزمالك، هذه حقيقة مؤكدة مهما أغضبت البعض، ولن أستدل علي ذلك باحتكارهما للبطولات -الأهلي غالباً والزمالك أحياناً- أو بضمهما لأفضل اللاعبين، أو لجماهيريتهما الكاسحة، أو لأن المنتخب الوطني يقتصر علي لاعبيهما بالإضافة لبعض المحترفين في الخارج، وكل هذه الأشياء نعرفها جميعاً منذ وسنوات طويلة، ولكن تعالوا نستدل بشيء آخر، ففي الأسابيع الأخيرة غاب الأهلي والزمالك عن بطولة الدوري، بسبب لاعبيهما في المنتخب الأوليمبي- الذي خذلنا في كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة بالسنغال، وفشل في التأهل للدورة الأوليمبية (ريودي جانيرو 2016).. فهل شعر أحد بأن هناك مسابقة للدوري تجري منافساتها ؟؟؟؟؟؟؟؟ في عدم وجود الأهلي والزمالك؟.. بالطبع لا، ويعتبر الجميع أن العودة الحقيقية للدوري ستكون بعد غد »الخميس»، عندما يلتقي الأهلي مع سموحة ويلتقي الزمالك مع حرس الحدود، في إطار مباريات الأسبوع الثامن للدوري، حيث تعود المنافسة الحقيقية.. وبعيداً عن التريب الحالي للفريقي- المتأخر إلي حد ما- في جدول ترتيب الأندية، فإنه بنظرة موضوعية للجدول سنجد أن الزمالك خسر نقطتين فقط والأهلي خسر ثلاث نقاط، وهما بذلك يعدان أقل الفريق خسارة للنقاط.. ونخلص من ذلك إلي أن عودة الأهلي والزمالك تعني العودة الحقيقية لبطولة الدوري.. فمرحبا بالمنافسة. اعتذار الحارس المعتزل نادر السيد عن تجاوزه في الإساءة للمدير الفني البرتغالي الأسبق للأهلي، ووصفه له بأنه »قليل الأدب»، هو عمل شجاع من جانبه، حتي لو كان سبب اعتذاره الإجماع الكبير من جانب لاعبي الأهلي علي إدانته ودفاعهم عن مدربهم السابق، بالرغم من أن بعضهم كان يشكو من تجاهل جوزيه له، وبعضهم كان جوزيه وراء إبعادهم عن الأهلي وكانوا قبل من العناصر الأساسية في الفريق، وبالرغم من أنهم لم يقولوا إلا الحق والحقيقة، فلابد من شكرهم.. وللأسف حول نادر هجومه إلي أحمد ناجي مدرب حراس المرمي باعتباره -كما يدعي لانه كان يختار الحارس الذي يلعب، وهذا غير حقيقي لأن جوزيه كان هو الذي يختار الحارس الذي يلعب وبالرغم من أن لي موقفا من عصام الحضري حارس الاهلي السابق بسبب خيانته لناديه وهروبه في جنح الليل، إلا أنني أقول لنادر أنه لايمكن له أن يكون أساسياً في وجود الحضري، الذي أعتبره أفضل حارس مرمي في تاريخ الأهلي ومصر.. وأسأل نادر: ألم يكن الحضري أساسيا لمنتخب مصر بعد كأس الأمم (1998)؟.. والحقيقة أن نادر السيد لم يسيء إلا لنفسه بتصريحه المفتقد للأدب! تغاضي رئيس اتحاد الكرة جمال علام عن فضيحة السنغال الشهيرة وحاول الهروب من فضيحة المنتخب الأوليمبي، فقرر السفر رئيساً لبعثة منتخب (2000) في معسكر تونس.. هل يصلح مثل هذا الرجل رئيسا لاتحاد الكرة؟.. وهل يرتجي منه الخير للكرة المصرية؟! باكيتا البرازيلي مدرب رائع وتاريخه يشهد بذلك.. ولكن هل يصمد في الزمالك؟.. أرجو ذلك.