الرقم الذي أعلنه د. سيد البدوي رئيس حزب الوفد خلال حواره مع الاعلامي أحمد موسي بخصوص الانفاق المالي في انتخابات 2015 حتي قبل مرحلة الاعادة في الجولة الأولي يثير الدهشة، البدوي أكد أن حجم الدعاية والانفاق تخطي 2 مليار جنيه، وهو رقم يصيبنا بالدهشة لأن الانتخابات في المرحلة الأولى تجرى فى محافظات فقيرة، وإذا تم استخدام المبلغ فى تطوير المحافظات التى تجرى فيها الانتخابات لكانت الفائدة أفضل للناخبين. الرقم الذى أعلنه د. سيد البدوى هو رقم كبير على دولة تعانى من البطالة، إذا تم استخدام المبلغ فى انشاء صناعات سوف تكون فرص العمل، ولكن صراع المال للسلطة هو السبب الخفى وراء الانفاق. وفجر رئيس حزب الوفد مفاجأة خلال حواره مع فضائية صدى البلد عندما اعترف أن هناك أحزاب تشترى النواب وتوفر لهم التمويل اللازم للحملة حتى يضمن فوزه ووصوله إلى مجلس النواب، قال حرفياً.. زمان كنا نسمع عن شراء صوت الناخب،انتخابات 2015 ظهر فيها شراء المرشحين، وقال أن هناك مرشح لحزب عرض عليه 2 مليون جنيه من أحد الأحزاب للترشح باسمه. ومن كلام رئيس حزب الوفد يظهر السؤال الذى اجابته سوف تكون واضحة، لماذا تنفق الأحزاب الملايين للفوز بأكبر مقاعد فى الانتخابات البرلمانية، الاجابة معلومة لكل السياسيين هناك صراع على السلطة بين الأحزاب، هناك رغبة بين عدداً من الأحزاب حتى يكون لها الرقم الأكثر فى المجلس المقبل، وبذلك يكون لها التحكم فى التشريعات التى تناقش داخل مجلس النواب المقبل، هناك سعى لحماية مصالح أصحاب الأحزاب. وبعد ساعات قليلة سوف تظهر الملامح النهائيه لشكل البرلمان المقبل فى نهاية المرحلة الأولى، وبعدها تنطلق منافسات المرحلة الثانية التى أتوقع أن تكون ساخنة جداً وسوف يتم استخدام كل الساليب المشروعة وغير المشروعة بين مرشحى المقاعد الفردية ، فى نفس اللحظة سوف تسعى بعض الأحزاب فى الوصول إلى بعض المستقلين الفائزين فى الجولة الأولى ليس بسبب صفتهم ولكن لصناعة علاقات معهم يستفيد منها الحزب صاحب الأكثرية فى النواب وأتوقع أن تشهد المرحلة الثانية انفاق مالى كبير لأن الصرع على الأكثرية هدفاً لأحزاب المليونيرات الحزب لا يملك أموالاً ليس له حظوظاً فى التأهل وفوز مرشحيه بالعضويه. محمود كامل أسعدتنى كلمات الزميل هانى زايد رئيس تحرير جريدة الاقتصادية التى كتبها مدحاً فى زميلى محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين ووصف قلم هانى زايد زميلى محمود بالمحترم وهو وصف فى محله لأن كل سلوكيات وتصرفات محمود كامل تجعله جديراً باللقب. وهانى زايد كتب عن محمود كامل لأن الأخير نشاطه واضح كعضو مجلس نقابة بعد أن فرغ نفسه للدفاع عن مصالح وقضايا زملائه ولعل الانتخابات الأخيرة أفرزت لنا محمود كامل وأبو السعود محمد وهما مكسب كبير كلهم حيوية ونشاط ولديهم احساس بالمسئولية، ودائما دفاعهما عن المهنة قبل الزميل.. وداعاً عاصم صبرى ! مساء الثلاثاء الماضى كنت أنوى فى الاتصال بالعميد عاصم صبرى ولأننى أعرف ظروف عمله كواحداً من أبناء القوات المسلحة الأبطال ترددت لأننى أعلم انه ينام مبكراً ويبدأ يومه مع الفجر، إلا فى أيام الاجازات التى يفضل أن يقضيها بين أبناء عمومته فى مسقط رأسه أصفون المطاعنة. وقررت تأجيل الاتصال إلى صباح الأربعاء، بعد جاء لى خاطر بضرورة التأجيل، ولم يتم الاتصال لأنه قدر الله كان أسرع، أول خبر استقبلته صباح الأربعاء كان عن وفاته أخبرنى شقيقى الأكبر أن العميد عاصم صبرى انتقلت روحه إلى الخالق أثر حادث أليم. وعرفت اننى فى اللحظة كنت أنوى الاتصال به كانت روحه تصعد إلى السماء ، وكأننى كنت أشعر برحيله عن الدنيا فأنا أمسكت بهاتفى للاتصال به، ولكن هناك شئ منعنى من اتمام الاتصال به، فى اللحظة التى كان الموت يقترب منه ليقبض روحه، خطر على بالى وحاولت الاتصال به. وربما قارئ سطورى لا يعرف شئ عن العميد عاصم صبرى الذى أنعيه بسطورى بعد دموعى التى زارت أهداب عيونى بعد معرفتى للخبر. عاصم صبرى هو ابن الشيخ الجليل الراحل صبرى عبد اللطيف امام المسجد الكبير بأصفون، ابن الأزهر الذى قاوم ارهاب التسعينات بالخطب والدروس، لم يرث عن والده الراحل هو واشقائه مالاً، لكن ورث الأخلاق والفضيلة والتقوى، خلال اجازته اعتاد الجميع رؤيته فى صلاة الفجر لأنه عاش ونشأ فى بيت تبدأ الحياة فيه مع صلاة الفجر. كان يشغل مركزاً مرموقاً فى القوات المسلحة لكن تعاملاته مع الغير كانت أكثر من رائعة هو دائما يحترم الكبير ويحن على الصغير، بمعنى أقرب كان ابن موت. وشقيقه د. ابراهيم صبرى لم يكتب له التوفيق والتأهل لمرحلة الاعادة ولكنه ربح احترام الجميع هو دون حليف حقق رقم كبير كان قريباً من التأهل لكن مكاسبه كانت كبيرة فى نيل احترام الجميع. ورحل عاصم صبرى خلال عودته إلى مسقط رأسه لتهدئة الأوضاع، وقبل وصوله أكد أن الرأى للناس هى حرة فى استخدام أصواتها وأكد أن شقيقه خاض الانتخابات من أجل الدفاع عن برنامج انتخابى أعده لخدمة أبناء الدائرة . وليس من أجل اضعاف قوة أبناء العمومة. مهما كتبت من كلمات أرثى بها الراحل الذى كان سبباً فى ان يسيطر الحزن على كل قرى المطاعنة، فان كلماتى سوف تكون قليلة مع شخصية قدمت خدمات للجميع لوجه الله. رحم الله فقيد المطاعنة ولأسرته الصبر والسلوان .