أثارت اختيارات حزب الوفد للمرشحين على قائمته استياء عدد كبير من أبنائه خاصة مرشحيه السابقين في انتخابات 2010 ، بعد ترشيح الحزب لفلول الوطني على قوائمه بكافة المحافظات واستبعاد أعضاء وأبناء الحزب العاملين به. الدكتور سعد العجوز عضو الهيئة الوفدية مرشح الوفد فى انتخابات 2010 بالشرقية عن دائرة "ههيا والإبراهيمية" ، قال أنه كان المرشح الوفدي الوحيد في الدائرة الثالثة بالشرقية ، وقد اختاره الحزب لخوض انتخابات 2011 ووضعه على رأس القائمة وضمت القائمة بعد ذلك معظم فلول الوطني طلعت السويدي ومصطفى الحوت ومحمد محمود سلام ومحمود زايد ومحمد شره وملاك جمعة وكل هؤلاء حزب وطني وكان معظمهم مرشحين في انتخابات 2010 على قائمة الوطني وهؤلاء ليست لهم عضوية في حزب الوفد ولم يسددوا أي اشتراكات للحزب. وأضاف عضو الهيئة الوفدية بالحزب أنه رفض أن يوضع على رأس قائمة فلول الوطني ، ودار حوار بينه وبين الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بخصوص ترشيح الحزب للفلول ، فقال له البدوي "اقسم بالله ان هذا الكلام غير صحيح ولو طلع كلامكم صحيح ابقوا اعملو اللي انتم عايزينه" ، وحدث ما توقعته ورشح الحزب فلول الوطني بالشرقية على قائمته. وأكد العجوز أن السيد البدوي غير صادق في كلامه ويفعل مالا يقول ! وكلامه على الفضائيات عكس ما يفعله على الواقع وما نراه نحن أبناء الحزب ، بعدها دار حوار بيني وبين البدوي وقال : يادكتور سعد انزل فردي وليس على القائمة لكي تبعد عن فلول الوطني ووعدني بأن الحزب سوف يساعدك لكنني رفضت ذلك ، وما حدث معي في الشرقية تكرر فى الصعيد فقوائم الصعيد هي الأخرى أغلبها من فلول الحزب الوطني ، ووصلت لنا معلومات بأن هؤلاء الفلول أغدقوا على الحزب بالملايين فى شكل تبرعات مالية وهذا السبب الرئيسي وراء ترشيح البدوي والحزب لهم ، لم يخفي مرشح الوفد السابق بالشرقية ولعه وتعلقه الشديد برئيس الوفد وقال "انا شخصيا كنت بموت في السيد البدوي لكنه خذلني وخذل كل أبناء الحزب المخلصين" ، وعن سر تمسكه بعضوية الحزب بعد استبعاده وحتى هذه اللحظه أفاد أننا رفضنا تقديم استقالاتنا حتى يكون لنا صوت فى الجمعية العمومية ونزيح البدوي من رئاسة الوفد. وكشف مرشح الوفد السابق عن السر وراء إنسحاب حزبه من التحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة موضحا أن الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة اشترط على البدوي عدم ترشيح الوفد لأي من فلول الوطني ضمن قائمة التحالف الديمقراطي وانه سوف يرفض أي مرشح للوفد يكون على قائمة التحالف له أي علاقة بالحزب الوطني المنحل ، ولم يستجب البدوي لكلام مرسي وآثر فض التحالف مع الإخوان والنزول بقوائم خاصة للوفد. وأشار العجوز إلى أن الشارع الشرقاوي بدأ فى رفض قائمة البدوي لترشيحه معظم نواب الوطني السابقين على قائمته ، وأنه تقدم بأوراقه كمستقل ، ولا يريد مساندة الحزب من الأساس مؤكدا ان حزب الوفد في عهد السيد البدوي انخفض إلى أسفل سافلين وتم شطب تاريخه العريق.