نجح نبيل فهمي وزير الخارجية خلال إلقائه كلمة مصر في الدورة ال86 للجمعية العامة للأمم المتحدة في إيضاح والتأكيد علي مواقف مصر الثابتة والمعلنة تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية التي هي محور الاهتمام العالمي في الآونة الراهنة.. لقد انتهز وزير الخارجية فرصة انعقاد هذا الملتقي السنوي الهام ليعلن المبادرة المصرية الرامية إلي بناء شرق أوسط جديد يرتكز علي ضمان الحق في الأمن المتساوي للجميع والتخلص من التهديدات التي يمثلها وجود الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في المنطقة التي نعيش فيها.. وهنا قال فهمي إنه بدافع الحرص علي المصداقية فإن المبادرة التي أعلنها أمامكم تنص علي الآتي: أولا: دعوة كافة دول الشرق الأوسط والدول الخمس دائمة العضوية لإيداع خطابات رسمية لدي سكرتير عام الأممالمتحدة بتأييد إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية. ثانيا: قيام دول المنطقة غير الموقعة أو المصادقة علي أي من هذه المعاهدات الدولية ذات الصلة بأسلحة الدمار الشامل بالتوقيع والتصديق عليها بشكل متزامن وإيداع ما يؤكد ذلك لدي مجلس الأمن ودعوة السكرتير العام للأمم المتحدة إلي اتخاذ كافة هذه الخطوات بشكل متزامن كشرط أساسي لنجاحها.. وأكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن هذا يعني تحديدا انضمام إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي كدولة غير نووية وتصديقها علي اتفاقيتي الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وأن تقوم سوريا بالتصديق علي اتفاقية الأسلحة البيولوجية واستكمال الخطوات التي تعهدت بها بشأن الأسلحة الكيميائية.. ويعني ذلك أيضا وعلي حد ما أشار إليه فهمي تصديق مصر علي معاهدة اتفاقية الأسلحة البيولوجية والتوقيع والتصديق علي اتفاقية الأسلحة الكيميائية وذلك مقابل استكمال كافة دول الشرق الأوسط لإجراءات الانضمام للمعاهدات الدولية لحظر أسلحة الدمار الشامل. وأكد فهمي أهمية سرعة انعقاد المؤتمر المؤجل عام 2102 لإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ليتم عقده قبل نهاية هذا العام وكحد أقصي ربيع 4102. وبعد.. فإنني في اعتقادي أن هذه المبادرة محمودة تستحق الاهتمام الدولي بها والإسراع نحو تنفيذها.. بالسلام والأمن والاستقرار.. نبني شرق أوسط جديدا يخلو من الحروب والصراعات وليعلم أصحاب نظرية الفوضي الخلاقة أن هذه النظرية أثبتت فشلها ومع ثورة 03 يونيو ثم وأدها..