نجوم زمان : صوفيا لورين .. نجمة الإغراء العالمية التي زادت شهرتها بعد دخولها السجن

ممثلة إيطالية أثرت هوليود خلال القرن الماضي، وحازت على شهرة واسعة على نطاق العالم، واعتبرها نقاد السينما العالمية رمزًا من رموز الإغراء، فهي ممثلة كوميدية ودرامية ومطربة صاحبة أداء رائع، الجميلة صوفيا لورين.
صوفيا بدأت حياتها بدون أب، فهي ابنة غير شرعية لم يعترف والدها بها، وعاشت حياة قاسية مع والدتها التي كانت تعمل عازفة بيانو وتحلم بأن تكون ممثلة، جدة صوفيا كانت تدير حانة، وكانت أساس دخل الأسرة بعد هجر الأب، وكانت صوفيا تعمل بخدمة الطاولات وغسل الأطباق، وكان جمالها الأخاذ يلفت انتباه كل من يراها.
في سن السادسة عشر تقدمت صوفيا لإحدى مسابقات الجمال وكان كارلو بونتي منتج الأفلام حكمًا في هذه المسابقة، ورغم أنه كان متزوجًا آنذاك إلا أن الشابة الصغيرة سلبت عقله، وبعد مرور سنوات تزوج كارلو من صوفيا وعاش معها حتى نهاية عمره.
صوفيا ظلت مخلصة لكارلو حتى يومنا هذا، واعتبرت كارلو كل حياتها وتحاول جاهدة أن تقوم ببعض الأنشطة وأن تشغل وقتها بأحفادها حتى تنساه ولو قليلًا، فهو الذي ساعدها في نهاية الخمسينات على أن تضع قدمها على أول خطوات النجومية، ولأنها صاحبة وجه معبر ومثير تمكنت من أن تسطر اسمها بين جميلات هوليود لتصبح النجمة الأكثر شهرة بين الجميع، فاستعان بها المنتجين في العديد من الأدوار المتنوعة فقدمت التراجيديا والكوميديا، وغنت في عدد كبير من أعمالها، وبرعت في أدوار الإغراء.
جمال صوفيا اعتبره البعض مميز في هذا التوقيت فلم تكن شقراء، وكانت عيناها سوداء ولكنها كانت تملك صفات الممثلة الناجحة التي تعشق عملها، فأصبحت نجمة دولية، وكانت أول ممثلة تحصل على جائزة الأوسكار والإنجليزية ليست لغتها الأم.
صوفيا كانت الأكثر حظًا في هذا التوقيت بهوليود فبجانب الجمال والشهرة كونت أسرة ناجحة، وعندما أصبحت أمًا أعطت الكثير من الاهتمام لأطفالها، وكان ذلك يثير إعجاب الجمهور، فرغم أنها في عام 1982 دخلت السجن 18 يومًا بتهمة التهرب من الضرائب إلا أن ذلك لم ينتقص من نجوميتها، وزادها شهرة.
ورغم سنوات عمرها التي قاربت التسعين مازالت صوفيا لورين هي الممثلة الأكثر شعبية في إيطاليا، ومازالت تثري المهرجانات العالمية بطلتها، فهي تحرص على حضور فعاليات مهرجان كان من وقت لآخر، وحازت مؤخًر على لقب الأكثر جمالًا بين نجمات هوليود، إلا أنها أصبحت قليلة الظهور منذ وفاة زوجها كارلو بونتي عام 2007.