أعلن علي العريض رئيس الحكومة التونسية، اليوم، أن أبو عياض زعيم جماعة "أنصار الشريعة" السلفية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، وعدد من قيادات الجماعة وعناصرها متورطون في ممارسة "الإرهاب" أو "التخطيط" له. وقال العريض، وهو قيادي في حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في مؤتمر صحفي إن انصار الشريعة "تنظيم غير قانوني مارس العنف وعددا من قياداته وعناصره في تونس مارسوا الإرهاب أو تورطوا في التخطيط له، ولهم علاقة بالإرهاب" وأضاف علي العريض، إن أبو عياض (24 عاما) المتهم بالتخطيط لهجوم استهدف في 2012 مقر السفارة الأميركية في العاصمة تونس "متورط في الإرهاب وله علاقة به". وتابع: "هذا التنظيم (أنصار الشريعة) أمامه وقت غير طويل حتى يعطي موقفا واضحا يدين فيه العنف والإرهاب ويتبرأ منهما، ويقر بقوانين البلاد ويتبع السلوك القانوني للأحزاب والجمعيات والمنظمات القانونية" المرخص لها. ولا تعترف "أنصار الشريعة" التي تأسست في 2011 بالدولة وبالقوانين الوضعية وتطالب بإقامة دولة خلافة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية. والأحد الماضي.. منعت السلطات التونسية الجماعة من عقد مؤتمرها السنوي الثالث في مدينة القيروان التاريخية (وسط غرب) بعدما رفضت الامتثال للقوانين التي تنظم عقد التجمعات. وخلال اليوم نفسه جرت مواجهات عنيفة في حي التضامن الشعبي وسط العاصمة بين الشرطة ومئات من أنصار الجماعة المحتجين على منع مؤتمرها في القيروان. وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر وإصابة 6 آخرين وجرح 21 رجل أمن أحدهم في حالة خطيرة، حسبما أعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، في مؤتمر صحفي. وتتهم السلطات، زعيم الجماعة أبو عياض واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين بالضلوع في هجوم نفذه سلفيون في 14 سبتمبر 2011 على مقر السفارة الأميركية بالعاصمة تونس، خلال احتجاجات على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولاياتالمتحدة. وقتلت الشرطة خلال الهجوم 4 سلفيين وأصابت العشرات. وقال المحامي عبد الباسط بن مبارك، إن 20 سلفيا من المتهمين بالضلوع في الهجوم سيمثلون يوم 28 مايو الحالي أمام محكمة تونس الابتدائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب الصادر سنة 2003.