قالت والدة المشتبه به الثاني في تفجيري بوسطن، وهو من أصل شيشاني، إن ابنها كان تحت مراقبة مكتب التحقيقات الاتحادي لثلاث سنوات على الأقل. وأوضحت زبيدة تسارناييفا لقناة "روسيا اليوم" التي تبث بالإنجليزية، في مقابلة مسجلة عبر الهاتف، أنها تعتقد أن ابنها بريء وأن التهمة ملفقة. وقُتل تيمورلنك تسارناييف (26 عاما) في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، فيما لاحقت الشرطة شقيقه جوهر وألقت القبض عليه بعد مطاردته ليوم كامل. وقالت الأم: "كان (تيمورلنك) تحت سيطرة مكتب التحقيقات الاتحادي ربما لثلاث أو خمس سنوات". وأضافت، في المكالمة التي قالت "روسيا اليوم" إنها أجريت معها من مدينة "مخاتشكالا" التي تعيش فيها بإقليم داغستان الروسي: "كانوا يعرفون ما يفعله ابني، وكانوا يعرفون أي المواقع على الإنترنت يزور". وكررت الأم ما قاله والد المشتبه بهما، الذي شدد أمس على أنه يعتقد أن التهمة لُفِّقَت لهما. وقال الاثنان في مقابلتين منفصلتين إن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يُخْفِ حقيقة أن واحدا على الأقل من الشقيقين كان تحت المراقبة. وقال إنزور تسارناييف للقناة الأولى الروسية: "لا أعتقد أن ولديَّ خططا ونظما العمل الإرهابي، لأنهما يعرفان أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تراقبهما". وأضاف: "قالوا (رجال الأمن) إننا نعرف ماذا تأكل وماذا تقرأ على الإنترنت"، لكنه لم يوضح كيفية اتصال ضباط الأمن بولده. وفي مقابلتها مع "روسيا اليوم"، ألمحت الأم إلى أن ضباطا من مكتب التحقيقات الاتحادي زاروا منزلها عندما كانت تعيش في الولاياتالمتحدة، وقالوا لها إن تيمورلنك "كان حقا قائدا متطرفا وإنهم يخشون منه". وأضافت: "هذا أمر من الصعب للغاية أن أسمعه. ما يمكنني قوله بصفتي أما هو أنني واثقة بنسبة مائة في المائة أن هذه التهمة ملفقة". ولم تقل الأم ما إذا كان مكتب التحقيقات الاتحادي بدأ الاهتمام بتيمورلنك، لكنها أشارت أيضا إلى مسألة اهتمام أجهزة الأمن بالمواقع التي يزورها على الإنترنت. وقال مسؤولون حكوميون أمريكيون إن الأخوين لم يكونا تحت المراقبة للشك في أنهما متشددان، لكن مكتب التحقيقات الاتحادي أوضح في بيان أمس أنه استجوب تيمورلنك عام 2011 بناء على طلب حكومة أجنبية لم يسمها. وشدد على أن المسألة أغلقت لأن المقابلات مع تيمورلنك وأفراد أسرته "لم تكشف أي نشاط إرهابي داخلي أو خارجي". وكان بيان مكتب التحقيقات الاتحادي أول دليل على أن الأسرة لفتت انتباه المسؤولين الأمنيين بعد أن هاجروا إلى الولاياتالمتحدة من داغستان قبل نحو عشر سنوات. ولم يتضح متى غادرت تسارنييف وزوجها الولاياتالمتحدة.