عاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مكرم عواد، المتهم ملازم أول محمد الشناوى، ضابط الأمن المركزى، المعروف إعلاميا ب"قناص العيون"، بالسجن لمدة 3 سنوات وألزمته بالمصاريف الجنائية، وأحالت الدعوى المدنية للمحكمة المدنية المختصة، بعد إدانته بإطلاق أعيرة الخرطوش وقنص العيون والشروع فى قتل 6 متظاهرين، أثناء أحداث شارع محمد محمود. وكثف حرس المحكمة من الإجراءات الأمنية داخل القاعة، وحضر عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، بينما تم إحضار المتهم إلى القاعة وإدخاله قفص الاتهام، وسمح الأمن بدخول بعض ضباط الأمن المركزي من زملاء المتهم إلى القفص لمؤازرته. ومع بداية الجلسة أثبت القاضي حضور المتهم، بينما رد عليه من داخل القفص أحد الضباط الآخرين، وتعمد المتهم الاختفاء في ركن بقفص الاتهام ليبتعد عن الكاميرات، بينما تم منع عدد قليل من أهالى المجنى عليهم من دخول قاعة المحكمة، وعلق على ذلك رجل مسن من أهالي المجني عليهم قائلا "والله العظيم هاصفيله عينه زى ما عمل فى ابني". وقالت المحكمة في أسباب حكمها إن قيادات الشرطة دفعت بقوات الأمن المركزى لتنظيم المظاهرات والحفاظ على الأموال والممتلكات العامة والخاصة، إلا أن المتهم الذى كان مكلفا ضمن قوات الأمن المركزى بفض المظاهرات تجاوز جميع الطرق المشروعة واستخدم السلاح الخاص بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية وطلقات خرطوش، بعد نزع كأس إطلاق القنابل من السلاح وأعده لإطلاق ذخيرة حية منها "طلقات خرطوش" فى مواجهه متظاهرين قاصدا إصابتهم. وأضافت المحكمة أنه ثبت أن المتهم أصاب 4 فى أعينهم قدم منهم عدد تقريرين طبيين يفيدان إصابتهما بعاهة، مؤكدة أنها لم تساير النيابة العامة فيما أفادته للمتهم بالشروع فى قتل المجنى عليهم وعدلت الاتهام بتعمد المتهم إصابه المجنى عليهم وإحداث عاهات مستديمة لبعضهم وفقا للتقارير الطبية الشرعية وإصابات البعض بعاهة يعالج منها لأكثر من 21 يوما متتاليا. وأضافت المحكمة أنها اطمأنت وأكدت القطع واليقين بأن المتهم ارتكب الواقعة المسندة إليه استنادا إلى مشاهدة الاسطوانة المدمجة، التى تظهر قيام المتهم بإطلاق الأعيرة النارية على المتظاهرين، بعد سؤال خبراء الإذاعة والتليفزيون والطب الشرعى وأقوال الشهود. كما أكدت المحكمة في حيثياتها، أنه ثبت فى يقينها بما لا يدع مجالا للشك بأن المتهم ارتكب الاتهامات الواردة بأمر الإحالة، لأنه فى يوم 20 نوفمبر الماضى بدائرة قسم قصر النيل محافظة القاهرة شرع فى قتل المجنى عليه محمد فتحى محمد إسماعيل عمدا، بأن أعد لذلك سلاحا ناريا "بندقية خرطوش"وصوبها ناحيته وأطلق منها عيارا ناريا قاصدا بذلك قتله فأحدث به الإصابة الموصوفة بتقرير الطبى الشرعى وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة المتهم فيه وهو مداركة المجنى عليه بالعلاج وقد اقترنت هذه الجناية بعدة جنايات أخرى، أنه فى ذات الزمان والمكان شرع فى قتل المجنى عليهم عمدا وهم سعد عدنان سعد رفعت وعلاء الدين السيد سلطان وأشرف أحمد محمد عبدالرحمن ومحمد شعبان جابر زايد، بأن أعد لذلك ذات السلاح النارى وصوبه ناحية المجنى عليهم وأطلق منه عدة أعيرة نارية قاصدا من ذلك قتلهم فأحدث بهم الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية الشرعية المرفقة.