الطبيبة الجميلة.. وشبح الطلاق! «ريم» ثلاثينية تعمل طبيبة، وقد أعطاها الله الجمال والمال، لكنها عاشت حياة أسريّة غير مستقرة في طفولتها؛ تحدّتها ودرست الطّب، وتقدّم «عبدالعزيز» لخطبتها، لكنّ والده كان يرفض اقترانه بها؛ لأنّ عادات وتقاليد عائلته ترى أنّ عمل المرأة في مجال الطب ليس لائقاَ، والمشكلة الثانية التي صادفتها، هي غيرة شقيقة زوجها، التي حاولت بحقدها تدمير حياة ريم، تحدثت ريم ل«سيّدتي نت» عن تفاصيل معاناتها: بدأت ريم بقولها: أشكو منذ طفولتي من الخلافات المستمرّة بين والدي ووالدتي، ولكنني استطعت أن أحصل على مجموع ممتاز في المرحلة الثانوية، وقد أهّلني هذا المجموع للالتحاق بكلية الطب، وكنت أحلم كأي فتاة أن أتزوج رجلاً يقدِّر الحياة الزوجية، وأن أنجب أطفالاً يعيشون حياةً مستقرّة. تضيف ريم: بعد مضي ثلاثة أعوام على تخرجي وممارستي عملي في أحد المستشفيات، تقدّم لخطبتي أحد الشّباب وحيد لعائلته، يعمل في مجال التجارة، ولكنّ أسرتي رفضته بحجّة أنّه ليس طبيباً مثلي، وكان هذا العريس، الخامس الذي يتقدم لي منذ تخرجي؛ وبدأت أقترب من مرحلة العنوسة، ومع إصراري؛ تم الموضوع على خير، وكانت والدة زوجي مرحّبة جداً بي، ولكن المفاجأة، أن والده لم يبارك زواجنا، ويرفض عملي كطبيبة، كذلك وجدت المعارضة من إحدى شقيقات زوجي التي تكبرني بعامين ولم تتزوج، ولم تكمل تعليمها، وهي متواضعة الجمال، وتغار مني. عقبات صادفتني تستطرد ريم قائلة: رفض والده أن نقيم معهم في المنزل نفسه، على الرغم من التجهيزات التي انتهى زوجي من إعدادها، فاضطر زوجي أنّ يستأجر سكناً آخر ويجهزه إلى أن تهدأ الأمور، وتزوجنا، ولكن حدث عكس ما توقعناه، فبعد زواجنا توترت العلاقات أكثر بيني وبين والد زوجي وشقيقته، وخلق المشاكل بيني وبين زوجي، فقد حاولوا أن يجعلوه يكره اليوم الذي ارتبط بي، ومرّت أعوام على زواجنا، بعد أن أنجبت ابني الأول، وقطع الأمل بأن يتركني زوجي، فاستغنى عنه في العمل، ونقله إلى عمل إداري؛ وكان زوجي يدرك أنّ والده يحاول الضغط عليه؛ حتى يتركني أو أترك عملي كطبيبة، لكنّه صمد وحاول أن يتكيف مع الوضع الجديد، مما زاد غضب والده وكرهه لي، ولكن الغريب في الأمر أن والد زوجي يحب أبنائي حباً لا يوصف، كما أنَّه يطلب وجودهم بشكل يومي لديه في المنزل؛ لكنَّه معي إنسان آخر، لا أعلم لماذا؟ فتن شقيقة زوجي تكمل ريم قصتها: وفي إحدى المرات ادّعت شقيقة زوجي أن لي علاقة مع أحد زملائي في المستشفى، وشككت زوجي برسائل حب ووله ومواعيد ولقاءات، كانت هي من ترسلها من رقم آخر، حتى أعطاني زوجي فرصة حتى أقرر، إما أن أترك العمل، وإما يتم الانفصال بيننا، وذهب إلى منزل أهله لفترة حتى أتخذ قراري، وهناك كانت شقيقته تولع الشّرار أكثر حتى تقنعه بأن يطلّقني، ولكن زوجي في الأشهر التي تركنا فيها ومكث في منزل أهله؛ بدأ يكتشف مؤامرات شقيقته، واكتشف بالمصادفة حينما كان يفتش في أحد الهواتف المحمولة الخاصّة بها، حيث شاهد جميع الرسائل التي كانت ترسلها من جوّالها الآخر إلى جوّالي، وحاولت أن تنكر ذلك، ولكنَّ قدرة الله كانت فوق كلِّ شي. رأي الزوج «سيّدتي نت»، تواصلت مع «عبد العزيز» زوج «ريم»، الذي ندم على إغضاب زوجته بسبب شقيقته، وقال: الله كشف الأمور قبل أن أظلم زوجتي، والحمد لله الآن، نحن في حالة مستقرة، ولا أستطيع أن أنكر أنّني متضايق من غضب والدي عليّ، وأتمنى رضاه، ولكن ليس على حساب ظلم أبنائي وزوجتي، أمّا شقيقتي، فأصبحت مكشوفة أمام الجميع. كما تواصلنا أيضاً مع «أم عبد العزيز»، حماة ريم، والتي قالت: «يؤسفني عدم تقبل زوجي ل«ريم»، زوجة ابني، رغم طيبتها واهتمامها بمنزلها، وحسن معاملتها لنا جميعاً، ومع أنه قد مضى على زواجهما سنوات، ودائماً أدعو الله أن يلين قلبه ويغير معاملته لها؛ فهي إنسانة طيبة، ولا تستحق هذه المعاملة من قبله، أما ابنتي بعد أن كشف شقيقها مكائدها؛ فلم يعد أحد في المنزل يسمع لرأيها». الرأي النفسي الأخصائية النفسيَّة، وفاء أحمد تأسف أن المشكلة ليست حديثة، وتنصح ريم، أن تصبر، ومع الأيام سيزول هذا الكره ويتحوّل إلى محبّة، أمّا كره وحقد شقيقة الزوج؛ فناتج كما هو واضح عن الغيرة؛ لأنّ الزوجة تمتلك جمالاً ومركزاً أعلى منها، والمرأة بطبعها غيورة، ولكن بعد أن كُشف أمرها للجميع؛ فإن أي مؤامرة تفعلها، أو تتهم بها زوجة أخيها؛ فلن يصدّقها أحد؛ وتنصحها، أن تحاول كسب ودِّها، وهي مع الأيام ستتغير لأنّها إنسانة مريضة، وتحتاج إلى العلاج.