كشفت وكالة الأنباء السورية، سونا، عن زيارة وفد مصري إلى دمشق لمساندة الرئيس بشار الأسد، والتأكيد على سلامة موقفه ضد المعارضة المسلحة. ونقلت الوكالة أن محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري، خلال لقائه وفدا من القوى السياسية والإعلامية المصرية، إن المخرج الرئيسي لتخطي الأزمة في سوريا البرنامج السياسي، ووصفه بأنه الحل السياسي بمشاركة الجميع، لافتا إلى أن المعارضة الخارجية ليس لها قاعدة شعبية، مؤكدا أنها إذا كانت تمتلك أفكارا سياسية واضحة فالباب مفتوح للحوار مع كل من يحافظ على السيادة الوطنية ووحدة أرض سوريا، رافضا التدخل الخارجي والعنف. واتهم اللحام السعودية وقطر و"الغرب الإمبريالي" بعرقلة كل مساعي الحوار، ووقف نزيف الدم السوري عبر دعمها المجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح وتحريضها من خلال قنوات شريكة في جريمة سفك الدم السوري بالإضافة إلى تخريب البنية التحتية والمنشات وتفكيك المعامل وسرقتها وتهريبها إلى تركيا. أما رئيس الوفد أحمد حسن أمين عام الحزب الناصري المصري: "إن تحليل الموقف الذي تمر به الأمة العربية يدل على وجود مخطط واسع لتدميرها وتحويلها إلى دويلات تحقق المصالح الصهيونية والاستعمارية ويستهدف سوريا المعقل الأخير للقومية العربية والمقاومة" مؤكدا أن الشعوب العربية سوف تأخذ زمام المبادرة وتعيد الدور التاريخي للأمة العربية وبناء مستقبلها. وأكد إبراهيم بدراوي رئيس حركة اليسار المصري، أن سوء قدر سوريا وضعها في مواجهة الحرب التى وصفها ب"الهمجية الشرسة"، وذلك يرجع إلى أهميتها ودورها المقاوم لمشاريع الهيمنة الاستعمارية وتفكيك المنطقة، لافتا إلى أن سوريا ستفرض معادلات جديدة تعيد فرز القوى على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار الإعلامي إيهاب حسن، إلى أن التكوين المجتمعي السوري ونسيجه وتلاحمه أسهم في صمود سوريا، مبينا "أن مصر وسوريا في خندق واحد بمحاربة الفكر الإخواني والجماعات السلفية الإرهابية والفكر المتطرف التي استباحت الدم العربي"، مؤكدا على ضرورة بلورة مشروع قومي جديد يعكس تطلعات الشعوب العربية الحقيقية من خلال آليات تجمع القوى القومية على امتداد الوطن العربي. وقال وزير الإعلام: "استهداف سوريا يعتبر استهداف للأمة العربية كافة" كما قدم عرضا مفصلا للوفد المصري عن آليات تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة وانطلاقة الحوار الوطني الشامل في الأراضي السورية كما التقى وزير الإعلام عمران الزعبي بالوفد المصري برئاسة الأمين العام للحزب الناصري المصري أحمد الحسين. وأكد أعضاء الوفد وقوف القوى السياسية القومية والإعلامية والشعبية إلى جانب الشعب السوري ضد أى مؤامرة عدوانية تشن عليه، وقال رئيس الوفد: "إن ما تتعرض له سوريا لا علاقة له بما يسمى الربيع العربي وأن صمود الشعب والجيش السوري في وجه ممارسات الميليشيات المسلحة وجبهة النصرة هو الدليل القاطع على أن سورية متمسكة بوحدتها أرضا وشعبا و مهما حاولت القوى الظلامية التي تقوم بتمويل المعارضة المسلحة بالمال والسلاح فإنها ستفشل وقد فشلت على أرض الواقع من خلال الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري". ونوه الوفد المصري بضرورة حل الأزمة في سوريا وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لأتمام الحوار الوطني الذي بدأت الحكومة بتنفيذه، معتبرا أنه يجسد نقطة هامة في بداية الحل السياسي في سوريا، كما تحدث الوفد عن ممارسات وسياسات الإخوان المسلمين في مصر وانتهاكاتهم لعمل المؤسسات الدستورية والثقافية والسياسية وبمشروعهم الذي يتماهى مع المشروع الصهيوني في ضرب واستقرار المنطقة ويحقق أطماعه في عزل مصر عن مواقفها القومية ضد الكيان الصهيوني.