عاد برشلونة بتعادل إيجابى من أرض غريمه التاريخى، ريال مدريد، بهدف لكل فريق على ملعب «سانتياجو برنابيو»، فى ذهاب الدور نصف النهائى من مسابقة كأس ملك إسبانيا لكرة القدم، فى مباراة مثيرة من صافرة بدايتها إلى نهايتها. وأجمعت الصحف الرياضية الإسبانية والعالمية على أن المدافع الفرنسى الشاب رفائيل فاران، لاعب ريال مدريد، الذى تألق فى المباراة، كان أفضل لاعبى الفريقين، بل إنه استأثر وحيداً بأنظار متابعى المباراة، بعدما أغلق دفاعات فريقه أمام هجمات برشلونة، بعدما أخرج الكرة من على خط مرمى فريقه مانعاً هدفاً محققاً لتشافى هيرنانديز، كما سجل هدف تعادل ريال مدريد برأسية متقنة، ليصبح أصغر ثانى أجنبى يسجل فى تاريخ الكلاسيكو بعد ليونيل ميسى، وثانى لاعب فى تاريخ ريال مدريد يسجل فى أول كلاسيكو له بعد جونزاليس جارسيا، الذى سجل فى أول كلاسيكو له قبل 53 عاماً. «فاران» الذى لم يكمل عامه العشرين، ونال فرصة اللعب أساسياً بسبب غياب خط الدفاع الأساسى للفريق الملكى، هو ثانى أقل لاعبى ريال مدريد وبرشلونة من حيث القيمة السوقية ويبلغ ثمنه 10 ملايين يورو فقط، أى أقل من الراتب السنوى للنجمين ميسى ورونالدو. على الجانب الآخر، تأجل حلم ميسى بمعادلة رقم أسطورة ريال مدريد التاريخى دى ستيفانو، هداف مباريات الكلاسيكو برصيد 18 هدفاً، إلى مباراة الإياب التى سيحتضنها ملعب كامب نو يوم الأربعاء 27 فبراير المقبل. فيما أبدى سيسك فابريجاس، لاعب برشلونة، رضاه بنتيجة التعادل، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة التركيز فى المباريات المقبلة للفريق فى مسابقة الدورى. وقال فابريجاس: «النتيجة جيدة ولن نفكر فى مباراة الإياب، التى تقام على ملعبنا، فهى يتبقى عليها شهر ويجب أن نركز على الدورى حالياً، هذه هو الشىء الأهم». وأعلن أندريس إنييستا عن خيبة أمله بعد التعادل، وقال: ربما نشعر بالمرارة؛ لأننا كنا الأقرب للفوز، كانت مباراة تنافسية وندية للغاية، لكننا افتقدنا الحسم المطلوب.