اهتمت وسائل الإعلام العالمية بالمظاهرات الشعبية التي اندلعت في الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير. أكدت وسائل الإعلام العالمية استعداد الشباب المصري لإشعال ثورة شعبية ثانية لتحقيق أهداف الثورة. وأوضحت أن الشباب يشعرون باليأس وأن الإسلاميين سرقوا ثورتهم. وأشارت إلى انهيار الاقتصاد المصري الذي أصبح بحاجة إلى معجزة، بينما تركز الحكومة التي يقودها الإسلاميين على تشديد قبضتها على السلطة. سي إن إن: أمريكا في الجانب الخطأ من مصر للمرة الثانية قالت شبكة سي إن إن الأمريكية إنه مع حلول الذكرى الثانية تجد الولاياتالمتحدة نفسها مرة أخرى تدعم نظاما استبداديا ضد الإرادة الشعبية . وأضافت أن الاحتجاجات الضخمة ضد حكومة الرئيس مرسي تجعل واشنطن والقاهرة في موقف لا تحسدان عليه. ودعت الشبكة الأمريكية الرئيس باراك أوباما إلى تبني سياسة أكثر مرونة واستنارة إزاء مصر، وهي عبارة تتطابق مع ما يتم سماعه داخل البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدة واقفة دائما مع الشعب المصري. واعتبرت الصحيفة أن مضي البنتاجون قدما في تسليم مصر 20 طائرة من طراز إف 16 بمثابة خطوة ستبدو لكثير من المصريين توصية بالثقة في مرسي. واعتبرت أن مصر وعائلاتها منقسمة، لكنها تتفق على شيء واحد، وهو الاعتقاد بأن الولاياتالمتحدة تدعم الحكومة التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين. واشنطن تايمز: الإسلاميون "خطفوا" الثورة.. والشباب مستعد لثورة جديدة أكدت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن الشباب المصري مستعد القيام بثورة أخرى في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأضافت أن الشباب يرون أن الإسلاميين اختطفوا ثورتهم وأنهم يشعرون باليأس تجاه مستقبل البلاد. ونقلت الصحيفة عن باسم كامل مؤسس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الإخوان المسلمين والسلفيين وضعوا مصالحهم فوق مصالح مصر. وأشار كامل إلى إصرار الإخوان والسلفيين على تفسيرات متزمتة للإسلام. وأضاف أنهم تراجعوا عن تعهداتهم دون خجل، واستغلوا الدين لتحقيق مكاسب سياسية، ودفعوا المصريين نحو مواجهات بين بعضهم البعض بدلا من أن يعملوا على توحيدهم. وقال كامل:»ببساطة ، هم يقتلون روح الثورة». ونقلت الصحيفة عن شادي الغزالي حرب أحد مؤسسي ائتلاف شباب الثورة أن المصريين استبدلوا النظام المستبد بنظام آخر مستبد. وأضاف أن الثورة لم تحقق أيا من أهدافها، بل على العكس ضلت طريقها». وأوضحت الصحيفة أن الكثير من العومل ضاعفت من إحباط المصريين تجاه الإخوان المسلمين، منها انتشار الفساد، الأزمة الاقتصادية، انهيار أسعار العملة، الثقافية السياسية التي لم تتغير، وتراجع السياحة التي تمثل أحد أكبر مصادر الدخل. إن بي سي: الإخوان قلقون من التصعيد وصفت شبكة «إن بي سي» الإخبارية الامريكية الذكرى السنوية للثورة بأنها تعكس مجددا الانقسام بين الإسلاميين ومعارضيهم. وأضافت أن الإخوان تراجعوا عن الاحتشاد في الشوارع، وهو القرار الذي قد يقلل من احتمال حدوث مواجهة. وأشارت إلى أن اللافتات في التحرير تحمل عبارات مثل: «الشعب يريد إسقاط النظام» و«انقذوا مصر من حكم المرشد الأعلى». ونقلت الشبكة عن شادي حامد مدير الأبحاث في مركز بروكينجز الدوحة أن الإخوان قلقون بشدة من التصعيد، ولذلك حاولوا تقليص دورهم يوم 25 يناير. لوس انجليس تايمز: انتهاكات الشرطة مستمرة أكدت صحيفة «لوس انجليس تايمز» أن الشرطة المصرية لا زالت تمارس التعذيب والوحشية، وهو الأمر الذي ساهم في إشعال ثورة 25 يناير قبل عامين. ونقلت الصحيفة عن إحدى الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان أن انتهاكات الشرطة لا تزال مستمرة في ظل الحكومة التي يقودها الإسلاميين. وأوضحت أن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية سجلت أكثر من 20 حالة قتل نتيجة استخدام الشرطة للتعذيب أو الأسلحة النارية دون وجود مبرر. وأكدت المبادرة أن الشرطة تواصل استخدام العنف المفرط والتعذيب كما كان الحال في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وأوضحت أنها سجلت 10 حالات وفاة داخل السجون وأقسام الشرطة في الفترة من يونيو وحتى نوفمبر 2012. الإندبندنت: المصريون يشعرون بخيبة أمل من حكم الإسلاميين قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن سنتين كاملتين مرتا على الانتفاضة المصرية التي أطاحت حكم حسني مبارك. لكن الثورة المصرية بدلا من أن تجلب عهدا جديدا للبلد، فإن العنف والفقر لا يزالان يسيطران على المجتمع المصري. واضافت أن السياحة هي عصب الاقتصاد المصري لكن سنتين من الاضطرابات أثرت على النشاط السياحي وأصبح الاقتصاد يشهد سقوطا مدويا. ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أنه بعد حالة الفرح التي عمت المحتجين المصريين بتنحي مبارك، فإن المصريين يشعرون بخيبة أمل من حكم الإسلاميين بعدما ظلوا ينتظرون عبثا تحسن حياتهم في ظل الرئيس محمد مرسي المتهم بالفشل في الوفاء بأهداف الثورة المصرية، وهي توفير الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية. وأوضحت أن هناك مسألة العدالة الحقيقية، إذ لا يزال ذوو أكثر من 800 شخص قتلوا خلال محاولة النظام السابق سحق الانتفاضة ضده ينتظرون تطبيق العدالة. فوكس نيوز: العنف سيد الموقف توقعت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية سيطرة العنف في الشارع المصري في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. واضافت أن المعارضة المصرية دعت إلى مظاهرات حاشدة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين المتهمة بالسعي إلي احتكار السلطة وتهميش المعارضة وكبت الحريات والسعي لإقامة دولة دينية. ونوهت إلى أن الإخوان المسلمين لن يشاركوا في احتفالات الذكرى الثانية للثورة ولن ينظموا أية مسيرات للحيلولة دون حدوث مشاحنات. ونقلت عن قيادي إخواني رفض الكشف عن هويته أن الإخوان سيتجمعوا بمسجد قريب من قصر الاتحادية بعد صلاة الجمعة تحسباً لأعمال عنف تقوم بها المعارضة. وأشارت إلى حالة الاحتقان والانقسام السائدين في المجتمع المصري بسبب الدستور المصري الجديد، واعتبرت أن ما حدث اثر هذا الانقسام من اشتباكات الأعنف منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. بلومبرج: مصر تحتاج إلى معجزة اقتصادية نشرت شبكة «بلومبرج» الامريكية مقالا يؤكد أن مصر بحاجة إلى معجزة اقتصادية. أوضح المقال أن الشباب الذين قادوا الثورة يشعرون بالخيانة، بينما الحكومة الإسلامية تركز جهودها على تشديد قبضتها على السلطة بدلا من العمل على إنعاش الاقتصاد. وأضاف أن عبقرية ثورة 25 يناير انعكست في شعارها الذي كان «عيش، حرية، عدالة اجتماعية». وأشار إلي أن هذه الكلمات عبرت عن طموح ورغبة في التغيير، وهو الأمر الذي أدى إلى توقعات غير مسبوقة. وأرجعت حالة الاستياء المتزايد في البلاد إلى الآداء الاقتصاد السيئ. وأشار إلى أن أول كلمة في شعار الثورة كانت «عيش»، وهذا لم يكن بالمصادفة. وأوضح أن الاقتصاد المصري يواجه تحديات مرعبة تتمثل في عجز كبير في الميزانية، تراجع الاحتياطي من العملة الأجنبية، فجوة متزايدة في ميزان المدفوعات، فترة ممتدة من تباطؤ النمو، الجنيه المصري يواجه ضغوطا مكثفة، المزيد من المواطنين أصبحوا تحت خط الفقر. وأضاف أن الاقتصاد المصري أصبح بحاجة إلى معجزة لإنقاذه، وهذا يتطلب رؤية وإرادة سياسية.