اخبار مصر عادته لم تتغير بعد الثورة عن قبلها، ولا قبل دخول السجن متهماً فى موقعة الجمل عن الخروج منه حاصلاً على حكم بالبراءة، تعليق لافتات التهنئة فى المناسبات الاجتماعية والدينية فى دائرته الانتخابية، هى عادة النائب السابق رجب هلال حميدة، وكان آخرها تعليقه لافتات تهنئة بالمولد النبوى لأهالى عابدين والموسكى، ولكن ثمة اختلاف شهدته اللافتات بعد خروجه من الحبس الاحتياطى الذى استمر طيلة 13 شهراً، وهو لقبه المطبوع على اللافتة، حيث وضع مؤخراً لقب «الشيخ» بدلاً من «النائب السابق»، كما أنه وضع آية قرآنية فى رأس اللافتة تقول: «وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون». لافتات «حميدة» التى لا تحمل إلا كلمات تهنئة، فسرها أهالى المنطقة بمنظور آخر مفاده أنه يستعد لترشيح نفسه فى الانتخابات التشريعية المقبلة، خاصة مع انتشار أنباء حول نيته عقد مؤتمر لأهالى المنطقة والمؤيدين له. محمد عثمان، أحد أقدم أهالى المنطقة، استغرب بشدة من اللافتات التى أغرقت شوارع عابدين، رابطاً بينها وبين نية حميدة فى الترشح، وقال: «كنت من أكثر المؤيدين لحميدة وكنت أحضر مؤتمراته الانتخابية، ولكن بعد اتهامه فى موقعة الجمل غيرت موقفى منه رغم حصوله على البراءة، وبالتالى لو رشح نفسه لن أنتخبه». الوضع مع عبدالستار، أحد أهالى المنطقة، كان مختلفاً، حيث يعلن تدعيمه ل«الشيخ حميدة» لأنه من أكثر النواب خدمة لأهالى المنطقة وقال: «حميدة عنده شعبية كبيرة فى الشارع تؤهله للترشح وفرصة نجاحه هتكون كبيرة جداً.. بصراحة طول عمرنا نعرف عنه أن لما حد يقصده فى حاجه مبيتأخرش كمان هو اللى رصف لنا الشوارع الضيقة وعمل لنا علاج على حساب الدولة.. الراجل تمام وخيره على الحتة كلها ولو اترشح طبعاً هانتخبه أنا وعدد كبير من أهالى الحتة هنا».