اخبار مصر وجه الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، الشكر لجماعة الإخوان المسلمين الحاكمة والقوى المتحالفة معها، «لأنهم جعلونا ندرك الخطر الذى يهدد كيان مصر ونتوحد»، مشددا على أن «الفاشية الدينية أخطر من البوليسية»، مضيفا: «لمن يتحدثون باسم الله، الله تعالى لم يخاطب أحدا منذ 14 قرنا وتركنا نجتهد». وأضاف الجمل، فى مؤتمر إطلاق جبهة الشباب الليبرالى الذى استضافته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين مساء أمس الأول: فى الدولة البوليسية تستطيع انتقاد الحاكم، لكن فى الدينية سيردون ب«قال الله»، وهذه الوجوه المستنيرة لن تقبل فاشية بوليسية ولا فاشية دينية بعد ذلك. وأوضح أن «الليبرالية» تعنى الاعتراف بالآخر، سواء اختلف أو اتفق، لأن تقبل الاختلاف هو الأساس فى الفكر الليبرالى، ومن يدعون أنهم يملكون الحقيقة وحدهم مخطئون. وقال أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطى، إن اصطناع خلاف بين الليبرالية والإسلام، تعبير عن فكر متعصب، فكل آباء الفكر الليبرالى الذين أدخلوه إلى مصر كانوا من خريجى الأزهر، وجمعوا بين ثقافتهم الإسلامية وفكرهم الليبرالى. وقالت نانسى العلايلى، أحد شباب الجبهة، إن الليبرالية مذهب سياسى واقتصادى واجتماعى، وهى الحرية المسئولة، وحكم الأغلبية مع ضمان حقوق الأقلية، مشيرة إلى أن مصر لها تجربة ليبرالية من 1923 حتى 1952خرجت فيها جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب يسارية وهو أكبر دليل على أن الليبرالية لا تقصى أحدا. وقالت الجبهة فى بيانها التأسيسى، إن هدفها إعادة نشر الفكر الليبرالى وتعريفه بعيدا عن التشويهات التى طالته من قبل الإسلام السياسى، لإقامة وطن ليبرالى ديمقراطى حر توجد فيه مساحة لكل مواطن بعيدا عن أى تمييز عرقى أو دينى، مشيرين إلى توجههم إلى تأسيس قواعد شعبية فى قرى ونجوع مصر. وختم شباب الجبهة مؤتمرهم، الذى حضره رموز من التيار الليبرالى فى مصر، من بينهم محمد أبوالغار وعلى السلمى ومراد وهبة بهتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«اسمع، اسمع يا بديع.. ثورة مصر مش هتضيع».