لقى طالب مصرعه، أمس، تحت عجلات المترو بمحطة الملك الصالح، بعد أن دفعه زميله أمام القطار القادم من اتجاه حلوان، ما أدى لتوقف الحركة لحين الانتهاء من إجراء المعاينة، ورفع الجثة التى انشطرت إلى نصفين تحت عجلات القطار. وشهدت كافة محطات الخط الأول للمترو زحاماً شديداً من الركاب، خاصة أن وقت الحادث تزامن مع موعد خروج الموظفين، وامتد الزحام إلى كافة المحطات التبادلية التى تربط الخطوط ببعضها. وقال أحمد شلبى، شاهد عيان، إن الطلاب كانوا يقفون على رصيف محطة الملك الصالح، وفوجئ الركاب بدفع أحد الطلاب زميلاً له على القضبان مع قدوم القطار، الذى دهسه، ما أدى إلى توقف حركة القطارات لمدة 30 دقيقة. من جانبه، قال المهندس عبدالله فوزى، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن حركة القطارات توقفت حتى رُفعت الجثة من على الرصيف، بعد إجراء المعاينة اللازمة من الجهات المختصة، وتسلم أهالى المتوفى للجثة، مشيراًً إلى أن حركة القطارات عادت لطبيعتها فور رفع الجثة، وانتظمت جداول التشغيل بالخط الأول. وطالب فوزى الركاب بالالتزام بقواعد السلامة، حفاظاً على سلامتهم، لمنع تكرار وقوع الحوادث مرة أخرى، وعدم العبث بالبلوف الداخلية بعربات المترو، لكى لا تتوقف حركة القطارات، مؤكداً أن الإذاعات الداخلية ترشد الركاب فى كل المحطات إلى الحفاظ على المرفق الحيوى، كى يؤدى دوره بالشكل الذى يرضى المواطن. وقال إبراهيم السيد، عضو رابطة قائدى قطارات المترو، إن أهالى القتيل حاولوا الاعتداء على قائد القطار لولا تدخل الركاب لتهريبه خارج المحطة. وأشار إلى أن الشرطة تقاعست عن الحضور إلى موقع الحادث لمدة نصف ساعة وهو الأمر الذى أحدث ارتباكاً داخل محطة الملك الصالح.