فرض سوانزي سيتي على ضيفه أرسنال خوض مباراة معادة في الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم، بعد أن تعادل معه 2-2 اليوم، على ملعب "ليبرتي ستاديوم" في مباراة مالت فيها كفة التأهل للفريقين قبل الاكتفاء في نهاية المطاف بالتعادل. وبدا سوانزي سيتي في طريقه لأن يجدد فوزه على أرسنال بعد أن تغلب عليه أيضا في الدوري (صفر-2) في الأول من الشهر الماضي، لكن على ملعب فريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر، وذلك بعدما تقدم عليه في الدقيقة 58 عبر ميجيل بيريز كويستا المعروف بميتشو الذي فرض حضوره بقوة مجددا (سجل أيضا هدفي مباراة الدوري ضد أرسنال) بعد حوالي دقيقتين فقط على دخوله بدلا من الهولندي - الكندي جوناثان جوزمان، وتلاعب بالمدافع الألماني بير ميرتساكير، قبل أن يسدد كرة أرضية بعيدا عن متناول الحارس البولندي فويسييتش تشيزني. وانتظر أرسنال الذي خاض اللقاء بكامل نجومه، حتى الدقيقة 81 ليدرك التعادل عبر الألماني البديل لوكاس بودولسكي (دخل في الدقيقة 72 بدلا من أرون رامسي) إثر ركلة ركنية نفذها ثيو والكوت، وفشل الدفاع في التعامل معها لتصل إلى الفرنسي لوران كوشييلني الذي حولها إلى مهاجم كولن السابق فأودعها الأخير شباك الحارس لهولندي ميشيل فورن. واعتقد الجميع أن أرسنال سيعود من ويلز ببطاقة الدور الرابع بعد أن خطف هدف التقدم في الدقيقة 83 عبر المدافع كييران جيبز بعد تبادل رائع للكرة مع بودولسكي بالذات، إلا أن سوانسي رفض الاستسلام وأدرك التعادل في الدقيقة 87 اثر ركلة ركنية وصلت عبرها الكرة إلى الكوري الجنوبي كي سونج-يوينج بعد دفاع سيء من لاعبي أرسنال، فحولها إلى داني غراهام الذي أودعها الشباك. ويأمل أرسنال أن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور في المباراة المعادة لكي يتجنب أن يخرج خالي الوفاض من الموسم المحلي لأنه كان ودع مسابقة كأس رابطة الاندية من الدور ربع النهائي بخروجه على يد مضيفه برادفورد من الدرجة الثالثة (رابعة فعليا) بالخسارة أمامه بركلات الترجيح 2-3 بعد أن تعادلا 1-1 في الوقتين الأصلي والأضافي. كما يتخلف الفريق اللندني، الذي خاض المباراة بكامله نجومه الأساسيين، في الدوري المحلي بفارق 18 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر، ولم يبق أمامه سوى محاولة الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه لكن مهمته في الدور ثمن النهائي لن تكون سهلة في مواجهة بايرن ميونيخ وصيف بطل الموسم الماضي.