رأت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن المخاوف بدأت تتصاعد من أن الرئيس "محمد مرسي" وجماعته الإخوان المسلمين، ينوون استخدام المعارضة ككبش فداء لتهدئة الأوضاع السياسية المتزاخمة في البلاد، وظهر ذلك جليًا بعد اتهامات الخيانة لقادة المعارضة وفتح التحقيق معهم. وقالت الصحيفة إن التحقيق الذي أمر المدعي العام الجديد، "طلعت عبد الله"، المُعين من قبل الرئيس "محمد مرسي" الشهر الماضي، بفتحه بشأن اتهامات الخيانة لقادة المعارضة المتوحدة في "جبهة الإنقاذ الوطني"، يزيد المخاوف من أن الرئيس ومؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين ينوون استخدام المعارضة ككبش فداء لهم. وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيق مع ثلاث شخصيات معارضة بارزة، بما في ذلك الدكتور "محمد البرادعي" الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية، بتهمة التآمر للإطاحة بالرئيس مرسي، أدت إلى تجدد التوترات السياسية يوم الخميس. وقامت التحقيقات مع الدكتور "محمد البرادعي" جنبا إلى جنب مع "عمرو موسى"، وزير الخارجية الأسبق ورئيس جامعة الدول العربية السابق، و"حمدين صباحي"، المرشح الرئاسي السابق، بسبب اتهامات بأنهم قادوا حملة للإطاحة بالرئيس مرسي أثناء اندلاع الاضطرابات الأخيرة. وقالت "هبة مورايف"، مديرة الشؤون المصرية في منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي مقرها نيويورك، إن تحويل هذه البلاغات إلى قاضي التحقيق والإعلان عن ذلك يدعو وحده للقلق. ونقلت الصحيفة عن "عماد أبو غازي"، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني، قوله: إن هذه التحقيقات والاتهامات تشير إلى إتجاه البلاد نحو دولة بوليسية ومحاولة للقضاء على الخصوم السياسيين". وعلى الرغم من أن جبهة الإنقاذ الوطني للمعارضة قالت أنها ستدرس عرضا لإجراء محادثات مع الرئيس مرسي، إلا أن "حسين عبد الغني"، المتحدث باسم الجبهة، قال أنه سيدخل فقط في محادثات "حقيقية وفعالة"، وليست تلك "الهزلية" التي يسعى لها الرئيس مرسي.