اخبار مصر شبهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية خطاب الرئيس المصري محمد مرسي مساء أمس الذي اعترف فيه بوقوع "أخطاء وعثرات من هنا وهناك" خلال الفترة الماضية، بخطاب سلفه الرئيس جمال عبدالناصر عقب هزيمة عام 1967، ففي الخطاب لم يقدم أي تنازلات ولكنه حاول تحقيق المصالحة بين الفرقاء رغم غموضها وسطحيتها. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي تحمل مسؤولية "الأخطاء" التي وقعت خلال الفترة الماضية التي سبقت إقرار الدستور، وأن الخلافات هي "ظاهرة صحية" للديمقراطية الجديدة، مشيرة إلى تعهده باحترام الناخبين الذين رفضوا الدستور، وقال "هذا حقهم، لأن مصر الثورة لا يمكن أبدا أن تشعر بالضيق من المعارضة الوطنية.. نحن لا نريد أن نعود إلى عصر الراي الواحد". وأضافت إن مرسي لم يقدم أي تنازلات ملموسة، ولم يعترف بأخطاء محددة، مكتفيا بالقول إن "هناك أخطاء وخطايا هنا وهناك وأنا تحمل المسؤولية"، وهو ما اعتبرته المعارضة محاولة من مرسي لدعوتهم للحوار ولكن حسين عبد الغني المتحدث باسم كتلة المعارضة الرئيسية قال إن "الحوار ليس إلا حوار مع نفسه على أساس الرشاوى السياسية". وقالت الصحيفة إن الخطاب محاولة من الرئيس مرسي لتحقيق المصالحة رغم غموضها أو سطحيتها، وخطوة أخرى بارزة في التحول السياسي بمصر، ومع ذلك فقد كان هناك تناقض كبير بين خطاب مرسي أمس وخطاباته السابقة، عندما بدا أكثر شبها بسلفه حسني مبارك، عندما أرجع أسباب الاشتباكات الدامية التي وقعت بين مؤيديه ومعارضيه لمؤامرة من عملاء أجانب ورجال النظام القديم وخصومه السياسيين. وشبه البعض خطاب مرسي بخطاب سلفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عقب هزيمة عام 1967 مع إسرائيل، حينما اعتذر وقدم استقالته واعترف باخطاءه عن الفترة التي سبقت الحرب، وقال خالد فهمي، المؤرخ الليبرالية في الجامعة الأميركية بالقاهرة:" الاعترف بالخطأ هو الشيء الوحيد الذي يظهر المقارنة بوضوح بين الرجلين".