على الرغم من إصدار لجنة الانتخابات الرئاسية بالأمس لبيان صحفي أكدت فيه على أن صفة المرشح الرسمي للانتخابات لا تكون إلا لمن يتقدم بأوراق ترشحه كاملة طبقا لما حدده الإعلان الدستوري والقانون.. غير أن حالة العبث لا تزال مستمرة أمام مقر اللجنة في قصر الأندلس بضاحية مصر الجديدة، حيث واصل المغمورون وغير الجادين توافدهم على اللجنة، وتقديمهم لأنفسهم أمام مندوبي وسائل الإعلام والصحفيين على أنهم "مرشحون محتملون للرئاسة". ولليوم التاسع على التوالي، يتقدم المواطنون الراغبون في الترشح لخوض غمار المنافسة في الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في 23 و 24 مايو المقبل إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، وذلك بالرغم من عدم استيفاء أي ممن تقدموا اليوم للأوراق التي حددها قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، وعلى رأسها 30 ألف نموذج تأييد مصدق على التوقيعات بمكاتب التوثيق، أو تأييد 30 عضوا بمجلسي الشعب والشورى، أو ترشيح حزب لأي منهم بالشروط المبينة بالقانون. ومنذ فتح لجنة الانتخابات الرئاسية لأبوابها في التاسعة صباحا وحتى منتصف اليوم تبين بشكل ملحوظ انخفاض أعداد الحضور من راغبي الترشيح مقارنة بالأمس الذي كان قد شهد تقدم 125 مواطن إلى اللجنة للاستعلام عن شروط الترشيح.. حيث لم يحضر حتى منتصف اليوم سوى 20 شخصا على أقصى تقدير.. فيما لم يحضر أيا من المرشحين المعروفين لتقديم أوراقه بعد إلى اللجنة.. واستمرت حالة العبث وعدم الجدية من جانب المتقدمين إلى اللجنة على ذات المنوال الذي جرى قبل 9 أيام منذ أن تم الإعلان عن فتح الباب أمام المرشحين للتقدم إلى اللجنة.. فمن الشخص الذي يدعي أنه ستصله "حوالة نقدية من إحدى الدول العربية بقيمة 50 مليار جنيه لدعمه في الانتخابات".. مرورا ب "الساعاتي" الذي قال بملء فمه "أنا لا أعرف شيئا خدوني على قد عقلي".. و"مبلط السيراميك" و ليس انتهاء ب "المحامي" الذي يزعم انه قد تمكن من نجمع 25 ألف توقيع من المواطنين المؤيدين له كمرشح للرئاسة، على نحو بدا معه المشهد "فلكلوريا" لا يضاهى من فرط غرابته.