اخبار مصر شكل جهاديون مصريون فى أوروبا ما سموه ب(التيار السنى لإنقاذ مصر)، وأعلنوا فى بيان لهم، مساء أمس الأول، نشره مركز «المقريزى»، القتال ضد العدو الداخلى من القوى العلمانية الليبرالية «الصباحية البرادعية» والإعلام والقضاء وأحزاب الشيطان، وسائر مؤسسات مصر المريضة، حسب البيان، والتصدى لهم بالسلاح إلى أن يرجعوا إلى «جحورهم». ووقع على البيان الدكتور طارق عبدالحليم، الجهادى الهارب، والدكتور هانى السباعى، أحد أهم منظِّرى تنظيم الجهاد فى العالم، وصاحب مركز المقريزى فى لندن، وحمل عنوان (أسفر الكفر عن وجهه «فاهتبلوا» الفرصة) قالا فيه: «ندعو أهل التوحيد والسنة إلى الوقوف فى وجه الكفار والملاحدة، بكل قوة وصلابة وجرأة، وألا يتخاذلوا عن هذا الواجب الشرعىّ المؤكد، ولا يثنيهم عنه أنّ فى صفوف الحق من هم على بدعة أو تأويل أو إشراك ظاهر أو خفىّ، فإن ما عُلمَ يقيناً لا يُترك لشكٍ، وعُلم كفر تلك الطائفة المحاربة يقيناً، واختلط الأمر فى طائفة أهل الحق، وإن كان الأصل فى شعب مصر الإسلام». وأضافا أن «هذه القوى متحدة مع قوى الكفر والعلمانية والإلحاد، ومع القوى الصليبية القبطية الخائنة، يداً فى يدٍ، لمهاجمة الإسلام، ومن يمثله فى عقولهم، وهم الإخوان المسلمون، وخرجت هذه القوى تتحدى المسلمين، وتهزأ بشرائعهم، وتتعدى على حرماتهم، وتعلن جهاراً نهاراً أنها لا تريد إسلاماً ولو شكلاً». ووصف «التيار السنى» الجمعية التأسيسية للدستور، بأنها «لجنة الغريانىّ العلمانية»، لا تأتى بتوحيد ولا إسلام، مضيفاً: «ما كتبته يحمل بعض جانبٍ مما يمكن أن ينسب للإسلام، فى نصوص ومواد يتيمة، لدغدغة مشاعر المسلمين، ما جعل (حثالة اللادينين) تقوم قيامتهم بسبب هذا البصيص من نور الإسلام فى مواد معدودات لا تسمن ولا تغنى من جوع، ورغم هذا البصيص وهذا القدر من الإصلاح، لا يمكن أن يكون له -الإسلام- بقاءٌ مع هذه العصبة الشريرة النجسة، التى لا تريد بأهل مصر إلا شراً وخراباً». وتابع: «خرجت هذه الطائفة الكافرة لتروع وتهدد وتحرق وتمزق وتسعى فى أرض مصر فساداً. وظنت أنّ البلاد ليس فيها مسلمون غيورون على دينهم، وشجعهم على ذلك تلكم السياسة الإخوانية التخاذلية التفاوضية، التى ظنت أنّ هناك فى دين الكفر ما يسمى «التوافق»، غفلةً منهم وخيبة وخسراناً. فكانت هذه السياسة التى حذرنا منها مراراً، هى ما أودى بالبلاد إلى هذه الفوضى وهذا الفساد». وشدد «التيار السنى» فى بيانه على أن «الأمر اليوم أكبر من الإخوان، وغيرهم، الأمر اليوم هو العدوان على الإسلام، وإرادة تجريد البلاد من فضله المتمثل فى حكم البلاد بشريعة الإسلام، وهؤلاء الملاحدة يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم وبأيديهم وبشراذمهم، وأن يدفنوا دينه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، يريدون أن تغرق البلاد فى فسادٍ وفحشٍ، يلتهون به عن العمل الجاد المثمر، الذى لن يكون إلا فى ظل الفضيلة الإسلامية الشرعية، هكذا أراد الله، وهكذا حكى التاريخ». وانتهى «التيار» إلى رفض التعدى على دين الله، والوقوف ضده بالقول واليد، حتى النصر أو الشهادة، وأضاف: «نرفض الدستور، ولا نُعين على تطبيقه والاستفتاء عليه، ولا نقف فى وجه من أراد التصويت عليه اليوم، بل لا شأن لنا به أولاً وآخراً، لأنّ هذا الدستور المعيب ليس هو ما ندافع عنه، ولا عن حكم محمد مرسى ولا سيطرة الإخوان، بل عن دين الله الذى بات فريسة العلمانية والصليبية فى الداخل والخارج».