احتشد عشرات الآلاف فى ميدان التحرير، اليوم، للمشاركة فى فعاليات مليونية «الإنذار الأخير» احتجاجاً على طرح الرئيس محمد مرسى مشروع الدستور للاستفتاء، إضافة إلى مطالبته بإلغاء الإعلان الدستورى، وانطلقت -والجريدة ماثلة للطبع- مسيرات إلى قصر الاتحادية، كما نظمت القوى الثورية فى المحافظات مظاهرات ومسيرات متزامنة. واستقبل ميدان التحرير 4 مسيرات، 2 لحزب الدستور، وثالثة للصحفيين، ورابعة للفنانين، ونظم الثوار مسيرات طافت شوارع وسط البلد، مرددين هتافات: «دستور المرشد باطل.. محمد مرسى باطل»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«على القصر رايحين شهداء بالملايين». كما استقبل الميدان وفوداً ثورية من القليوبية والفيوم والسويس. وانتشرت لافتات تطالب الرئيس بإلغاء الاستفتاء على الدستور بمختلف أرجاء الميدان، فضلاً عن لافتات أخرى تطالب بمحاكمته وترفع شعارات: «مرسى يا استبن هنرجعك السجن»، وردد المشاركون فى مسيرة الصحفيين هتافات: «الصحافة حرة يا نظام يا عرة»، كما رفعوا لافتات: «لا لدستور يقيد الحريات.. لا لدستور يسجن الصحفيين.. لا لدستور يصادر الصحف». وعادت الحياة لطبيعتها فى شارع محمد محمود، بعدما عادت حركة المرور بشكل جزئى، وفتحت بعض المحال التجارية أبوابها، فى الوقت الذى انتشرت فيه لافتات مكتوب عليها: «جوّه المطبخ الإخوانى طبخوا دستور الغريانى»، فضلاً عن بعض رسومات الجرافيتى التى كُتب عليها: «يوم السبت العصر.. هنجيبك من القصر».المنسحبون يحذرون من «دستور السخرة».. والجمعة مليونية جديدة.. وتهديدات بحصار «الإرشاد» وهدد عدد من القوى الثورية باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الإعلان الدستورى، منها الاعتصام أمام مكتب الإرشاد، وشددوا على أنهم لن يسمحوا بتكرار سيناريو «استفتاء مارس 2011». وكشف محمد عطية، منسق «ائتلاف ثوار مصر»، عن نية القوى الثورية التظاهر أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم خلال 72 ساعة حال عدم استجابة الرئيس لمطالب إلغاء الاستفتاء على الدستور وتجميد العمل بالإعلان. وحذر من دفع «الجماعة» ب«ميليشياتها» أمام مكتب الإرشاد كذريعة لنشوب اشتباكات بحجة «حماية أنفسهم». ودعا عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمى، الشعبَ للخروج الجمعة المقبل فى مليونية جديدة تحت شعار: «يسقط دستور الإخوان». وقالت «الجمعية الوطنية للتغيير»، فى بيان، إنه أصبح فرضاً على المصريين جميعاً أن يواصلوا الاعتصام فى التحرير وجميع الميادين، للتحرر من الاستبداد. وتزامناً مع الزحف إلى قصر الاتحادية، دخلت قوى ثورية فى اعتصام مفتوح بشوارع وميادين المحافظات، خاصة كفرالشيخ والمنيا والغربية والبحر الأحمر والأقصر. ورفعت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار الأمنى حول المنشآت الحكومية الرئيسية ومقرات حزب الحرية والعدالة ومقرات الأحزاب المختلفة، مع نشر قوات من الأمن المركزى حول مراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والمنشآت العامة.