نظم حزب مصر القوية وقفة احتجاجية أمام قصر الاتحادية، بعد مسيرة انطلقت من محطة «سراى القبة»، مساء اليوم، لرفض الإعلان الدستورى الأخير، مطالباً الرئيس مرسى بتبنى مبادرة «مصر القوية» لتجاوز الأزمة الحالية، التى تتضمن إلغاء الإعلان الدستورى باستثناء إعادة المحاكمات، وإبعاد النائب العام مع تعديل طريقة اختياره بأن يكون التعيين من جانب المجلس الأعلى للقضاء وتصديق الرئيس. وردد المتظاهرون هتافات، منها: «طهر طهر بالأصول.. مش عايزينك ديكتاتور»، كما رفعوا لافتات: «لا لصلاحيات الرئيس المطلقة»، «لا لتحصين التأسيسية والشورى»، «نعم لإقالة النائب العام»، «إعادة المحاكمات مطلب الثورة». وقال المهندس حسن البشبيشى، القائم بأعمال رئيس الحزب، إن أعضاء الحزب توجهوا لمقر القصر الجمهورى، لتذكير الرئيس المنتخب بأنه رئيس لكل المصريين، وليس لفصيل واحد منهم، وأنه يجب أن يعمل لصالح كل أبناء الوطن. وأضاف: «إن الرئيس الذى وقف فى التحرير يقول إن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى، جئنا لنقول له إن هذا الإعلان الدستورى المهين للشعب وثورته، ليس خطأ فحسب، ولكنه خطيئة». مشيراً إلى «أن النظام السابق -الذى وصفه ب«المجرم»- ليس وحده الخطر على الدولة، بل يتشارك معه أولئك الذين يختطفون مؤسسة الرئاسة، بحسب وصفه، ويذهبون بالرئيس بعيداً عن شعبه الذى انتخبه»، وتابع: «أمام هذا القصر تحديداً رأيناهم فى مشهد عبثى يهتفون بتأييد قرارات لم يكونوا عرفوها بعد». وعن مبادرة الحزب قال القائم بأعمال رئيس «مصر القوية»: «جئنا لنغرد خارج سرب الاستقطاب، متجردين لمصلحة الوطن، ونقدم مبادرة نساعد بها كل الأطراف للخروج من الأزمة التى تكاد تعصف بالجميع». متوقعاً أن يستجيب لها الرئيس، ويثبت أنه رئيس لكل المصريين. ووجه البشبيشى كلمة للتيار الإسلامى والإخوان المسلمين، قائلاً: «إن الجدل حول الإعلان الدستورى سياسى بامتياز، وهو حول أمور سياسية بحتة متعلقة بصلاحيات واختصاصات وتحصينات، فلماذا تحولونها إلى معركة على الهوية؟ ولماذا تصورونها أنها معركة عسكرية بين كفر وإسلام، بين حق وباطل؟»، مضيفاً: «هل رخصت عندكم دماء المصريين إلى هذا الحد؟ ونحن نناشد مكتب إرشاد الإخوان والدعوة السلفية بأن يوقفوا فتنة ستحرق الوطن». كما شارك حزب مصر القوية فى مظاهرات، اليوم، مع باقى القوى السياسية فى ميدان التحرير والمحافظات المختلفة، لرفض الإعلان الدستورى، والتنديد بتحصين قرارات الرئيس، وذلك فى مختلف محافظات وميادين مصر. ودعا الحزب فى بيان أصدره، اليوم، الإخوان المسلمين للاستماع لصوت العقل حقناً لدماء المصريين؛ قائلاً قبيل إعلان الإخوان عن نقل مليونيتهم إلى الجيزة: «نحمّلهم أى قطرة دم تراق على أرض ميدان التحرير، ونحمّل الرئيس المسئولية عن دماء المصريين بوصفه رأس السلطة التنفيذية، وبوصفه مسئولاً عن حالة الانقسام التى نتجت عن القرارات الأخيرة».