طالب دبلوماسيون وخبراء رئيس الإنتربول الدولي الجديد الفرنسية ميراي باليسبرازي، بتكثيف جهودها للقبض على رجال النظام المصري السابق والمطلوبين على قوائم الإنتربول الدولي، وأبرزهم رشيد محمد رشيد، وحسين سالم، ومجدي راسخ، وبطرس غالي، وممدوح إسماعيل، صاحب قضية عبارة السلام 98. وقال السفير أحمد السلاوي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، "أتمنى أن تكثف المدير الجديدة للإنتربول من جهودها للقبض على رجال مبارك الهاربين في الخارج، لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك، حيث لن تستطيع القبض عليهم بسهولة، لعدم ارتكابهم جرائم في البلاد الذين يتواجدون بها، حسب الأعراف القانونية في الدول الأوربية مثل بريطانيا وإسبانيا". وأضاف السلاوي، في تصريحات ل "الوطن"، إن الخبرات الذاتية لرئيس الإنتربول الجديد، والتي تحمل الجنسية الفرنسية، تشير إلى أنها "سوف تسعى لوضع أسس وشروط جديدة في التعامل مع قوائم المطلوبين وربما تفعل شيئا مفاجئا، ونتمنى ذلك لعودة الحقوق لأصحابها". وطالب السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الأممالمتحدة، بسرعة القبض على رجال النظام السابق من قبل السياسة الجديدة التي ستضعها رئيس الإنتربول الجديدة، مشيرا إلى أن أماكنهم معروفة لديهم، مثلا وزير التجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، الموجود في الدوحة حاليا. وقال مصدر بالإنتربول المصري "أتوقع ألا يعيد الإنتربول رجال مبارك، وكلهم رجال أعمال يمارسون أنشطة تجارية ويوفرون المئات من فرص العمل بالملايين التي سرقوها من مصر، وبالتالي فإن سلطات الإنتربول في بعض الدول تنظر إلي المصالح التجارية والاستثمارات التي تستفيد بها بنوك هذه البلد، وإذا تم تحديد مكان يوسف بطرس غالي وزير المالية السابق في لندن، فمن الممكن أن يقوم رجال الإنتربول بمهمة خاصة للقبض عليه بالتعاون مع السلطات البريطانية، ولكن بريطانيا لم توقع اتفاقية تبادل متهمين مع مصر". وأشار مدير الإنتربول إلى أن "أساليب الضغط الدولية سوف تؤثر على رئيس الإنتربول الدولي الجديدة لاتخاذ الاجراءات الفعلية للقبض على رجال النظام السابق في أسرع وقت، وبالتعاون مع سلطات البلاد الموجودين فيها. وهناك 8 شخصيات يتبعون نظام مبارك وضعهم الإنتربول على قوائمه هم "حسين سالم، رشيد محمد رشيد، يوسف بطرس غالي، حسين سجواني، ياسين منصور، هشام الحاذق، ووحيد عطا الله، ومجدي راسخ"، وقد أصدر الإنتربول نشرة حمراء تم توزيعها عليى كل دول العالم بترقب وصولهم. بخلاف ما يقرب من 404 مصريين هاربين في الخارج مطلوبين في الدول الأوروبية والعربية، ومازالوا تحت الملاحقة، وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل صاحب العبارة السلام 89، ومازال هارباً في لندن، يعيش فيها ويستمتع بالأموال التي جناها من علاقته بالنظام السابق". الجدير بالذكر أن مصر ترتبط باتفاقيات لتسليم المجرمين مع 42 دولة أجنبية، و31 دولة عربية، هذه الاتفاقية تتيح للدول الموقعة عليها تبادل وتسليم المجرمين المطلوبين في هذه الدول.