قتل أحد الأبناء أبيه بمساعدة أخيه وأمه؛ لأنه عاتبه على إحدى السرقات، فتخلصوا من الأب الذي اكتشف سرقة أحد أبنائه لمبلغ 30 ألف جنيه من صاحب المقهى الذى يعمل به. وتمكنت مباحث الرياض بكفر الشيخ، من فك لغز العثور على رجل في العقد الخامس من عمره، داخل جوال ملقى بمصرف نمرة "7"، منذ أكثر من شهر، وتبين من التحريات التي أجرتها مباحث مركز الرياض، أن الجثة ل "حسان عبد العاطي - 46 عاماً"، وأن وراء الجريمة ابنه الأكبر "الحسيني" وشهرته "حسين" لوجود خلافات سابقة بينهما، وتم القبض على الابن وأخيه ووالدته الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة بغرض التخلص من الأب بعد احتدام الخلاف. وتبين أن الابن الأكبر - 20 سنة، قتل والده بعد أن انهال عليه ضربا ب"شاكوش" ثقيل على رأسه فسقط على الأرض، ولم يكتف الشاب بهذا بل استخدم شومة، وانهال على صدر أبيه حتى أغمي عليه، فظن الابن أن أبيه فارق الحياة، فأحضر جوالا من الخيش، ووضع الأب بداخله وجره خلفه ووضعه في غرفة الطيور تمهيدا للتخلص منه. وغادر البيت لمدة ساعتين ثم عاد، فسمع صوت أنين يخرج من داخل الجوال فأمسك الشومة، وانهال على أبيه مرة أخرى، وظل يضربه حتى فارق الحياة. وكان الابن الجاني يعمل بإحدى المقاهي بمدينة الرياض منذ خمسة شهور وتوطدت العلاقة بينه وبين صاحب المقهى، الذي طلب منه أن يقيم معه في بيته، ووسط أولاده، وأمّنه على ماله داخل البيت وخارجه، وكان صاحب العمل يثق به، ولكنه خان الأمانة، وسرق مبلغ 30 ألف جنيه من بيت صاحب العمل. وبعد أن عثر الأب القتيل بين طيات ملابس ابنه على مبلغ قدره 25 ألف جنيه، تملكته الشكوك، وبسؤاله عن مصدرها أنكر الابن معرفته بالفلوس، وأعاد القتيل المبلغ إلى صاحب العمل بعد أن تأكد من فقدانه لمبلغ 30 ألف جنيه ووعده باسترداد الباقي. وطلب القتيل من ابنه رد باقي المبلغ إلا أنه رفض متحججا بأنه اشترى دراجة بخارية، فنشبت مشادة كلامية بينهما، واستغل خروج والدته وشقيقه الأصغر، وانهال على أبيه ضرباً حتى فارق الحياة، وبعد عودة الأم والشقيق الأصغر طالبهما بالتفكير في التخلص من الجثة. وفي منتصف الليل حملوا الجثة على عربية كارو، وألقوا بها في مصرف نمره "7" بجوار قرية "3" الدرملي. وفي اليوم التالي اكتشفت إحدى النساء الجثة في المصرف فأبلغت صاحب المزرعة المجاورة، الذي أبلغ الشرطة، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 2855 إداري مركز الرياض، وأمر وكيل النيابة نور سالم بحبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.