بلغ العدد النهائي لضحايا حادث انهيار مصنع حجر النواتية بالإسكندرية تسعة مصابين، بالإضافة إلى ضحية واحدة لقيت مصرعها أسفل أنقاض المصنع. وقال العميد عماد خير، مدير إدارة الحماية المدنية بمديرية أمن الإسكندرية، إن قوات الحماية المدنية انتهت من أعمال البحث عن أحياء تحت الأنقاض بعد أن تأكدت من عدم وجود آخرين. وتمكن رجال الحماية المدنية من استخراج جثة السيدة الضحية، فيما أجرى عدد من الأهالي اتصالات عبر الهاتف المحمول بالمصابين تحت الأنقاض، ونجحوا في الوصول إلى بعضهم وتوجيه رجال الحماية المدنية إلى مواقعهم. وذكر العميد عماد خير ل"الوطن" أسماء ثلاثة من الذين تم استخراجهم من تحت الأنقاض، وهم محمد علي (35 سنة) وولي حسن (28 سنة) وأسماء عبدالله (22 سنة)، وأكد أنه تم نقلهم لمستشفى جامعة الإسكندرية المركزي لتلقي العلاج. واستبعد خير أن يكون الانهيار نتيجة للزلزال الذي وصل أثره إلى مدينة الإسكندرية، مرجحا أن يكون السبب بناء عقار جديد بدون ترخيص بجوار المصنع المنكوب. وكان اللواء خالد غرابة، مدير أمن الإسكندرية، تلقى بلاغا يفيد انهيار مصنع "رياض" للغزل، المكوَّن من طابقين بمنطقة حجر النواتية بالإسكندرية. وتجمع العشرات من أهالي المنطقة لمساعدة رجال الإنقاذ في البحث عن أحياء تحت الأنقاض. وقال السكان إن الحماية المدنية وصلت بعد نحو ساعة من البلاغ، وذلك نتيجة صعوبة الوصول إلى مكان المصنع، وأن المنطقة بها أكثر من مائتي عقار تم بنائهم دون ترخيص. وأكدوا أن المصنع المنكوب تم تشييده في الستينات، وكان عبارة عن مبني متهالك لم يحدث له ترميم منذ إنشائه، وهو ما يعد إهمالا تسبب في الكارثة. ووصل حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، إلى موقع المصنع المنكوب في أول أيام عمله كنائب للمحافظ، بالتزامن مع تظاهرات خرجت لرفض تعيينه بسبب عمله كقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، ضمن تظاهرات جمعة "مصر مش عزبة".