وصف سامح عاشور، نقيب المحامين، الاستشارات التي تقدم للرئيس مرسي بأنها "مسمومة"، ناصحا إياه بتغييرهم. وقال عاشور الذي حل ضيفا على برنامج "الحياة اليوم" على فضائية الحياة، "مستشارو الرئيس يقدمون له نصائح غير صحيحة، إما عن عمد لتصفية حسابات سياسية، أو عن تخبط في الاستشارات، وهذا كان واضحًا في قرار إقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وأن أحدًا من المستشارين للرئيس اتصل بالنائب العام من مبنى رئاسة الجمهورية للضغط عليه للاستقالة، حسب قول النائب العام نفسه". وأضاف عاشور أن ما أعلنه المستشار عبد المجيد محمود عن تعرضه لتهديدات يجب أن يكون محل تحقيق، موضحا أن الرئيس مرسي أخبره بأن النائب العام وافق على عرض توليه منصب سفير الفاتيكان بناء على مشاورات مع فريق مستشاريه. ولفت نقيب المحامين إلى أن جبهة استقلال القضاء ''لديها أجندة سياسية في ظاهرها تحقيق مصلحة وطنية'' - على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن هدفهم الآن ''تكوين مجموعة تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين فقط، دون أي فصيل سياسي". وأكد أن التغييرات الأكثر ملاءمة في المناصب لابد وأن تأتي في التغييرات التشريعية الطبيعية وليست لتصفية الحسابات، وخير مثال على ذلك النص الخاص ب''العزل السياسي''؛ حيث حكمت عليه المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريته. وتابع عاشور ''أنا لا أدافع عن المستشار عبد المجيد محمود، فهو قادر على الدفاع عن نفسه، لكن لا ينبغي المساس باستقلال القضاء''، موضحًا أن القانونيين لم يتوقعوا أن يخطأ الرئيس مرسي مرتين مرة في إعادة مجلس الشعب المنحل، والأخرى بقرار إقالة النائب العام، مطالبًا بضرورة تغيير مستشاري الرئيس. وأوضح عاشور أن النائب العام يتعامل مع الجميع بصورة قانونية رسمية وغير متواجد اجتماعيا أو إعلاميًّا ويخطئ ويصيب على المستوى المهني، لكنه لم يكن يشعر بالنشوة للأمر برمته. وعن رأيه فيما تردد بأن دولة الفاتيكان تلقت طلبا بقبول النائب العام سفيرا لمصر لديها منذ 15 يوما، قال نقيب المحامين "تبقى كارثة ونبقى بنضحك على بعض".