اعتقلت شرطة ولاية نيويوركالأمريكية الكاتبة والناشطة الحقوقية الأمريكية المصرية الأصل منى الطحاوى، لرشها (سبراى) على ملصق يهاجم المسلمين ويدعم إسرائيل فى إحدى محطات مترو أنفاق نيويورك. ونشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، فيديو يظهر عملية اعتقال الطحاوى (45 عاما)، الناشطة فى مجال حقوق المرأة، وهى تتساءل عن أسباب اعتقالها مرددة بصوت مرتفع: «انظروا، فى أمريكا يعتقلون المحتجين السلميين». وكانت حملة ملصقات انطلقت أمس الأول فى مترو نيويورك تصف المسلمين الذين يدعون إلى «الجهاد» بأنهم «متوحشون»، وذلك بمبادرة من مجموعة أمريكية معادية للإسلام. من جهة أخرى، دافعت باميلا جيلر، التى ترأس مجموعة تسمى «أوقفوا أسلمة أمريكا»، عن الحملة، معتبرة فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، أن حملة الملصقات لا تنطوى على أى طابع دينى، لأنها لا تستخدم لا كلمة «إسلام» ولا كلمة «مسلمين»، وأن الجهاد بمعنى الحرب المقدسة يستهدف الأبرياء. وأضافت أنها لا تأبه لردود الفعل على هذه الملصقات كتلك التى وقعت احتجاجا على الفيلم المسىء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت المجموعة الأمريكية قد حصلت على حكم قضائى يرغم سلطات مترو نيويورك على الموافقة على حملة الملصقات هذه باسم «حرية التعبير». واستمرارا لما يمكن أن نسميه حرب الإعلانات على العرب والمسلمين، نشرت ناشطة أمريكية -داعمة لإسرائيل ومعادية للإسلام والفلسطينيين- حملة إعلانات بعشر محطات مترو رئيسية بمدينة نيويورك، الإعلانات تقول: «فى أى حرب بين جماعة متحضرة وجماعة همجية، عليك أن تناصر الطرف المتحضر. ناصر إسرائيل وقاوم (الجهاد)»، وأثارت الحملة انتقادات عدد كبير من الأمريكان، من بينهم شخصيات يهودية مثقفة.