هاجم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تحالف «المؤتمر المصرى»، فيما اتهم «المؤتمر» الجماعة بالعمل على تفتيت القوى السياسية المنافسة. وقال صابر أبوالفتوح، القيادى بحزب الحرية والعدالة: «تصريحات التحالف عن مواجهتهم للإخوان بداية للانهيار»، موضحا أن التجارب السابقة للتحالفات أثبتت أن كل حزب يبحث عن مصلحته الشخصية. وأضاف: إن الضمانة الحقيقية لإنجاح التحالف، إيجاد برنامج سياسى وانتخابى واضح يستطيع تقديمه للشارع، ويكسبه القدرة على المنافسة فى الماراثون الانتخابى المقبل، فيما قال الدكتور جمال حشمت، عضو الهيئة العليا للحزب، فى تصريحات له، أمس: «تجمع المؤتمر سيكون مصيره الفشل إذا كانت أهدافه مواجهة فصيل سياسى واحد». وقال المهندس على عبدالفتاح، القيادى بالحزب، إن فكرة إنشاء تحالف أساسه مهاجمة الإخوان غير مقبولة؛ وشدد على أنه إذا أجريت انتخابات، فإن الإخوان سيحصلون على مقاعد أكثر مما حصلوا عليه فى الانتخابات البرلمانية السابقة، مضيفا: «الليبراليون يتمنون تحقيق أهدافهم، وهم جالسون». من جهته، قال الشيخ على فريج، رئيس حزب العربى للعدالة والمساواة، عضو تحالف المؤتمر، إنه حزين لتصريحات قيادات حزب الحرية والعدالة، التى تشجع على تفتيت القوى الأخرى، مؤكدا أن مصر تمر بمرحلة عصيبة تتطلب إنكار الذات واحترام التنوع الثقافى، مضيفا أن التحالف يهدف إلى الحفاظ على التيار الوسطى والطابع المدنى للدولة وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على استقلاليتها، وكان أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، قال فى كلمته، فى مؤتمر تدشين التحالف، أمس الأول، «إن تحالف المؤتمر المصرى ليس موجها ضد أحد». من جهة أخرى، أعلن حزب السلام الديمقراطى، أمس، انسحابه رسميا من التحالف، وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس الحزب، إنه كان يأمل استمرار التحالف، لإحداث توازن سياسى، وشدد فضالى على أن التحالف سينهار، وأن «الحرية والعدالة» سيحصل على أكثر مما حصل عليه فى الانتخابات السابقة.