وفي واحدة من أفضل المباريات الودية، تمكن المنتخب الهولندي من تحقيق الفوز على مضيفه الإنجليزي بثلاثية مقابل اثنين في المباراة التي جمعتهما على ملعب ويمبلي استعداداً لبطولة أمم أوروبا 2012 التي ستقام على الأراضي الأوكرانية والبولندية يونيه المُقبل. استحوذ المنتخب الهولندي على مجريات الأمور في أول خمس دقائق لكن دون استكشاف مرمى الحارس جو هارت، وفي المقابل دافع الإنجليز من منتصف ملعبهم لمنع الثلاثي المرعب "شنايدر، فان بيرسي وروبن" من التوغل في المناطق الدفاعية. ونجح المحليين في إيقاف خطورة الثلاثي الهولندي بفضل الضغط الهائل الذي مارسه القائد باركر ومعاونه باري على الحائز على الكرة من المنافس، الأمر الذي منح أفضلية للأسود الثلاثة في خط الوسط وجعل المنتخب الهولندي في وضعية دفاعية بعد مرور 15 دقيقة. الفرصة الأولى كانت من نصيب مدافع تشيلسي جاري كاهيل الذي حول الركنية التي أرسلها آدم جونسون برأسه، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيمن للحارس ستيكيلنبرج الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تذهب إلى خارج الملعب. ثم جاء الرد من فان بيرسي الذي تلاعب بميكا ريتشاردز و سمولينج ثم سدد بيمناه من داخل منطقة الجزاء لتصطدم الكرة في قدم لايتون بينز وهي في طريقها إلى المرمى وفي الأخير ذهبت إلى شنايدر الذي سدد بجوار القائم. وجاء الدور على ميسي الإنجليز "آدم جونسون" ليعبر عن نفسه بمروره من أكثر من مدافع إلى أن وجد نفسه بالقرب من منطقة الست ياردات ليسدد بيسراه كرة مقوسة، لكن كرته ارتطمت في قدم خالد بلحروز وذهبت لركلة ركنية. وقبل انتهاء الشوط، حاصر المنتخب الإنجليزي ضيفه من كل مكان في الملعب وكاد يزور شباك حارس ذئاب روما "ستكيلنبريج" في أكثر من مناسبة، كانت أخطرهم حين مرر جونسون الكرة لميكا ريتشاردز داخل منطقة الجزاء لُيرسل الأخير تمريرة أرضية أبعدها الجزار "نايجل دي يونج" بالخطأ عن مرماه لتصل لأشلي يونج الذي سقط داخل منطقة الجزاء إثر دفعة من بلحروز، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب وبعد ذلك انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الحصة الثانية أهدر ستوريدج فرصة ذهبية حين راوغ داخل منطقة الجزاء ثم سدد في أقصى الزاوية اليمنى، لكن الحارس المتميز تصدى للكرة ببراعة وأبقى النتيجة على حالها، ليظهر روبن في الأضواء بمرور ناجح من منتصف الملعب إلى ان اقترب من منطقة الجزاء ليطلق قذيفة يسارية عجز أفضل حارس في البريميرليج على إيقافها، لتعلن الدقيقة 57 عن تقدم الزوار بأولى الأهداف. وبعد الهدف بدقيقة، فاجأ مهاجم شالكة "هونتلار" الجميع برأسية ولا أروع سكنت شباك الحارس الشاب "جو هارت" الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى، ليتقدم وصيف بطل العالم بثاني الأهداف وسط ذهول الجماهير الإنجليزية التي ملئت جنبات ملعب ويمبلي الجديد. وحاول المنتخب الإنجليزي العودة في نتيجة المباراة بالضغط على المنافس من منصف ملعبه وبالاعتماد على الجانبين عن طريق أشلي يونج وآدم جونسون، وظل الوضع كما هو عليه أن أحرز المدافع جاري كاهيل هدف تقليص الفارق بعد مرور جيد من فان بوميل داخل منطقة الجزاء ومن ثم سدد كرة مقوسة بيمناه في اقصى الزاوية اليسرى للحارس ستيكلنبرج. وفي الوقت الذي توقع الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بفوز هولندا بهدفين لهدف، تمكن أشلي يونج من إحراز هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بتسديدة "لوب" من فوق الحارس الهولندي الذي حاول غلق زاوية التسديد لكن دون فائدة. وقبل أن يُطلق الحكم صافرة نهاية المباراة، أحرز نجم المباراة الأول "روبن" هدف الفوز بتسديدة مقوسة "على طريقته الخاصة" ليمنح الطواحين الهولندية الفوز في قلب عاصمة الضباب.