قال الكاتب الصحفي مصطفي بكري إن ما حدث أمس الأربعاء في معسكر القوات المسلحة بالهايكستب وتردد أنه تمرد يمثل تطورا خطيرا للغاية بسبب الفوضى الممنهجة التي تسود البلاد والانفلات الأمني الذي يتزايد رغم الجهود التي تبذل من الداخلية, ومنذ تمرد سلاح الفرسان في الخمسينات لم نسمع عن مثل هذه الوقائع. وأضاف بكري أن السؤال المهم الذي يجب أن يطرح هو كيف اجتمع هؤلاء علي المطالب التي نادوا بها وهي وإن كانت بالتأكيد مشروعة لهم لكنها لا بد أن تأخذ منحي أخر في طريقة تقديمها والإعلان عنها. وأوضح خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج البلد اليوم علي قناة صدي البلد، أننا حاليا أمام سطوة دولة تستطيع تلفيق الاتهامات لكل الناس وتسخير أجهزة الأمن لقمع الجميع والتنصت عليهم. وحذر بكري من الجو العام الذي نعيشه وأن يستأثر أحد بقوته وشهوة الانتقام،لافتا الى أن الإخوان المسلمين يتبعون سياسة تفصيل القوانين,والكارثة أنهم يطالبون بإلغاء الإشراف القضائي علي الانتخابات وهو ما يثير الفزع لأنه دون الإشراف القضائي نصل إلي تصفية الناس وتزوير الانتخابات. ولفت الى أننا نعيش الآن في جمهورية الخوف وعلي الإخوان ألا يغتروا بقوتهم أو يعتبروا أن المعارضة من السهل قصف رقبتها,وأتعجب من المطالبات التي يرفعها البعض لنقل تبعية جهاز الأمن الوطني للرئاسة وهذه مصيبة،لأننا سنكون قد استبدلنا الحزب الوطني المنحل بحزب وطني أخر أكثر شراسة. وأكد بكري أنه من السذاجة القول أن الرئيس مرسي ترك الإخوان خاصة أنه لايزال عضوا فيها والجماعة لها دور كبير في حكم مصر الآن،والعديد من قياداتها مثل البلتاجي والبرنس وآخرين يتحدثون باسم الرئيس, وحديث البرنس عن فساد الهيئة العربية للتصنيع عيب لأن هذه المعلومات أثارت مشكلة داخل الهيئة، كما ان التغييرات الصحفية تمثل أخونة كاملة للدولة ونفس الحالة تنسحب علي التليفزيون الذي باتت لديه قوائم للممنوعين من الظهور فيه.