رأت صحيفة "شيكاغو ترابيون" الأمريكية أن قرار الرئيس المصرى "محمد مرسى" بمنع احتجاز الصحفيين الذين ينتظرون المحاكمة، محاولة لتهدئة المخاوف بشأن ما يثار عن انتهاجه نفس أسلوب مبارك فى تكميم الأفواه والتضييق على الحريات. وقالت الصحيفة بعد قرار الرئيس "مرسى" بمنع احتجاز الصحفيين الذين ينتظرون المحاكمة أمرت النيابة العامة بالإفراج عن إسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة "الدستور" المستقلة، وكانت محكمة مصرية قد قضت بوضع عفيفى رهن الاعتقال فى انتظار المحاكمة، فى قضية ينظر إليها على أنها مؤشر على حرية الصحافة فى عهد الرئيس "محمد مرسى", ووصف الصحفيين وجماعات حقوق الإنسان محاكمة عفيفى -الذى كان ينتقد جماعة الإخوان المسلمين- بأنها مقياس لحرية الصحافة فى مصر تحت رئاسة "مرسى". وأوضحت الصحيفة أنه مع تعيين عضو فى جماعة الإخوان المسلمين وزيرا للإعلام ومحاكمة مذيع بالتليفزيون، ثارت حالة من القلق من أن الإدارة الجديدة ستكرر القيود على حرية الصحافة التى كانت شائعة فى ظل الرئيس المخلوع حسنى مبارك. قرار المحكمة لاعتقاله كان "مفاجأة كبيرة"، وقال عفيفى: "إنها لم يسبق لها مثيل.. لم أرتكب أى جريمة.. لقد منعت بالفعل من السفر.. أنا قلق حول كل شيء الآن حريتى كصحفى وكمواطن.. هذا هو السيناريو القديم الذى تم التدرب عليه عدة مرات تحت حكم مبارك, ما يحدث الآن محاولة لإسكات صوت الحرية مرة أخرى". وقد وعد مرسى، ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود بحماية حرية الإعلام، واتهم عفيفى بنشر معلومات كاذبة وتعتبر مهينة ل"مرسى"، وهى جريمة يمكن أن تصل عقوبتها للسجن لعدة سنوات. ونقلت الصحيفة عن "روبرت ماهونى" نائب مدير لجنة لحماية الصحفيين قوله: "هذه خطوة مقلقة وتعتبر رجوعًا للخلف وأن الرئيس المصرى المنتخب حديثًا لا ينبغى أن يتخذها.. إننا نحث الرئيس "مرسى" لعكس هذا المسار فورًا وإظهار التزامه بحرية الصحافة."