اتهم وزير الإعلام السابق والكاتب الصحفى أسامة هيكل، صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق فى عهد مبارك بارتكاب جريمة فى حق الدولة بتحويل ماسبيرو إلى محرقة أموال، على حد وصفه. وقال هيكل، خلال لقائه فى برنامج "لا تراجع ولا استسلام"، مع الإعلامى مجدى الجلاد على شاشة "سى بى سى"، إن مديونية التليفزيون بلغت 16 مليار جنيه، حيث أكد أنه لا تستوعب إدارته إلا ل8000 موظف فقط، بينما يزيد عن حاجة العمل به ما يزيد على ال 30000 موظف والذين تبلغ رواتبهم 133 مليون جنيه شهريا. وأضاف هيكل أن الشريف سطح الإعلام وجعله مصدرا مضللا للمعلومات، ونفى هيكل أن يكون نادمًا على قبوله تولى مهام وزارة الإعلام لكنه لم ينف تعرضه للهجوم واتهامه بالانتماء للنظام السابق رغم معارضته له على مدى 25 عامًا، على حد قوله. وقال إن الخطأ الذى حدث فى مصر بعد الثورة تتحمل التيارات الليبرالية الجزء الأكبر منه بمحاربة بعضها البعض فى مقابل اتحاد التيارات الدينية، وأضاف: "إننا فى هذه المرحلة فى حاجة إلى التمسك بالثوابت وأولها الدولة المدنية". وانتقد هيكل الكاتب إبراهيم عيسى قائلا إنه يهاجمه بدون مبرر وقبل أن يحلف اليمين واتهمه بأنه عدو الثورة ووصفه بعديم المصداقية، لكنه لم ينف موهبة عيسى ووصفه بالشخص المثقف وطالبه بأن يكون أكثر رزانة. كما اعترض على الإعلامى حمدى قنديل لادعائه أنه كان ينفرد بالقرار عندما كان وزيرا للإعلام، ووصفه له بأنه أنس فقى جديد، وأوضح أن استقالة قنديل كانت استقالة إعلامية ولم تكن حقيقية، كما اعترض هيكل على الكاتب الصحفى عادل حمودة والذى اتهمه بتكسير الليبراليين، على حد قوله، ووصف بالكاتب الموهوب. وتعليقا على الثورة المصرية ورؤيته لها، قال هيكل إن الثورة كانت خلال ال18 يومًا الأولى لكنها انتهت بنزول القرضاوى الميدان، على حد تعبيره، وإضفاء صبغة دينية على الميدان انتهت بفوز الإخوان، لكنه نفى أي خلافات مع شخص القرضاوى.