جدد محمد مهدى عاكف، المرشد السابق للإخوان المسلمين، استخدام لفظ «طز»، وهذه المرة ضد من يرفض الحكم الإسلامى حسب رأيه، ورأى أن الجماعة هى أصل ثورة يناير، ولم تسرقها كما يقول البعض، لأنها ملك الشعب، والله نصرها وسخر الجيش لحمايتها. وأضاف خلال حديثه لبرنامج «زمن الإخوان» على قناة «القاهرة والناس» الفضائية، أن الإخوان أصل الثورة وكل من فى الميدان يعرف حقيقة الدور الذى قاموا به، وقال: «عندما يرتضى الشعب الحكم الإسلامى ويختاره عبر صناديق الاقتراع، فحينها أستطيع أن أجزم بالقول «طُز» فى منْ لا يقبل الحُكم الإسلامى فى مصر»، وأشار إلى أن زمن الجماعة لم يأتِ بعد، ولكن سيأتى حينما يكون الرئيس ومجلسا الشعب والشورى والمحافظون والوزراء، من الإخوان. وشدد عاكف فى تصريحات ل«الوطن»، عقب إذاعة الحلقة على تصميمه استخدام كلمة «طز»، ضد من سماهم الرافضين للحكم الإسلامى والوحدة الإسلامية، خصوصاً إذا جاء على رأس الحكم رئيس إسلامى، وقال: «هناك أشخاص لا يريدون أن يفهموا ما نقوله لهم». وأضاف: مصر دولة إسلامية تفضل المنهج الإسلامى والرئيس الإسلامى، و«طز» فى كل من يحاول أن يفرض علينا غير ذلك. ورداً على هذه التصريحات، قال تقادم الخطيب عضو شباب الجمعية الوطنية للتغيير، إن تصريحات المرشد السابق للجماعة تمثل استمراراً لسياسة «الغطرسة» التى تتبعها جماعة الإخوان منذ حصولها على الأكثرية البرلمانية فى انتخابات مجلس الشعب، التى بدأت بوادرها منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك حينما استقوت بالمجلس العسكرى لمواجهة الثورة وشبابها، وكانت ذراعه الأساسية فى تنفيذ أجندته لإجهاض الثورة. وأضاف ل«الوطن»: الدكتور عاكف كرر كلمة «طز» فى 3 مناسبات متتالية، منها مناسبتان للشعب والأخرى كانت لوسائل الإعلام، حينما هاجمت الجماعة.. ووجه حديثه له وقال، «يا حضرة المرشد لما انت بقالك 3 سنوات بتشتم فى الشعب.. عايز تحكمه ليه». ووجه هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة رسالة للمرشد العام السابق، قائلاً: لن تستطيع تزوير التاريخ، فالعالم كله يعلم أن الإخوان هم آخر فصيل التحق بالثورة، وأن الشباب هم الشعلة الأساسية لكل فعالياتها»، وأوضح أنه لن ينساق للرد على تصريحات عاكف لأنها ستثير «بلبلة فارغة»، وأنه سيكتفى بأن يدعوه لتأمل وقائع الثورة ليعلم من هم مفجروها الحقيقيون. وقال القس إكرام لمعى، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الإنجيلية: يبدو أن عاكف معجب بتعبير «طز» الذى استخدمه فى السابق ضد مصر بقوله، «طز فى مصر ومستعد أن يحكمنى مسلم ماليزى ولا يحكمنى مسيحى مصرى». وأضاف: «تلك التعبيرات لا يصح أن تخرج من شخص فى مكانة المرشد السابق للإخوان، ومن المعروف أنه بحسب مبادئ الجماعة التى وضعها حسن البنا أن الاسم وطنهم والقرآن دستورهم والرسول زعيمهم، وهو المبدأ الذى يدل على أنهم لا يؤمنون بالوطن الأرض ويؤمنون بالخلافة الإسلامية مثل ما صرح به صفوت حجازى الذى عبر عن ذلك. وأشار إكرام إلى أنه إذا كان هذا فى خلفيتهم الذهنية، إذن من السهل أن يقولوا تلك التعبيرات التى تدل على أن الإخوان ضد قبول الآخر وضد الديمقراطية والاختلاف والدولة المدنية الحديثة، ويجب مراجعة تصريحاتهم التى تشير إلى أنهم يتخذون من ادعائهم الديمقراطية والتعددية وقبول الآخر وسيلة للوصول للسلطة ثم ينقلبون ضد تلك المبادئ. وقال المهندس هيثم أبوخليل، أحد الشباب المنشقين عن الجماعة، إن حوار عاكف كان غير موفق بالمرة، وفيما يتعلق باتهامه بالكذب فيما يتعلق بحوار الجماعة مع النظام السابق، قال: نفى المرشد السابق لن يغير الحقيقة وإذا أراد أن يتأكد بنفسه فليسأل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى تشاجر مع الإخوان فى اجتماع لمجلس شورى الجماعة بعدما عرف بحوارهم مع النظام السابق. وأضاف: كلام المرشد قلب للحقائق وأرفض اتهامى بالكذب، وكنت أفكر فى رفع دعوى قضائية ضد اتهامات عاكف لكن فضلت الرد السريع عليه لأنه لا يليق بنا أن نقف متخاصمين أمام القضاء. ووجه محمد أبوحامد عضو مجلس الشعب السابق، رسالة لعاكف، قال فيها: لا يشرفنا أن تكون مصر إخوانية، ولن تكون، والشرف الذى تظنه أنت فى الجماعة نحن نراه عاراً، ولن نسمح لكم بأخونة الدولة طالما أننا أحياء». وأضاف عبر صفحته على الفيس بوك، أنه باقٍ 13 يوماً على ثورة إسقاط الإخوان يومى 24 و25 أغسطس، ليكون لمصر حكومة وطنية قادرة على حل مشاكل الشعب، وحتى تعود الكهرباء مرة ثانية وتنظف الشوارع ويعود لمصر الأمان. وتابع، «مصر أكبر منكم بكثير، وتاريخها وعظمة شعبها لن تسمح لكم بالهيمنة عليها، ولم تقم ثورة يناير ليحكم الإخوان، سنتصدى لكم بثورتنا السلمية، أنتم جزء من النظام السابق، وثورة 24 أغسطس ستسقطكم».