"" دان اعضاء مجلس الامن الدولي الاعمال "الإرهابية الوحشية" المستمرة التي يرتكبها تنظيم "داعش"، بما في ذلك استيلائه على مدينة تدمر السورية. واعربوا عن "" "قلقهم العميق إزاء حياة الآلاف من سكان تدمر داخل المدينة، وإزاء مواقع التراث العالمي، والتي تتعرض لحملة منهجية من التدمير في كل من العراق وسوريا". وكان ناشطون سوريون "" اعلنوا، الاربعاء الماضي، سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر بشكل كامل بعد انسحاب قوات النظام السوري غربا باتجاه ريف حمص الشرقي، وهو ما اقر به النظام في وسائل إعلامه. ودعا "" أعضاء المجلس، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعه، إلى "توفير ممر آمن للمدنيين الفارين من العنف"، مؤكدين أن "المسؤوليه الرئيسيه عن حمايه سكانها تقع على عاتق السلطات السوريه". كما أدان "" بيان المجلس، الذي وصل الأناضول نسخه منه، أعمال "داعش" الإرهابيه، بما في ذلك "قطع الرؤوس والقتل، والاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء، والزواج القسري، والتجنيد القسري للأطفال". وذكر البيان أن "" "تدمير مواقع التراث الثقافي في العراق وسوريا من قبل داعش وغيره من من الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطه بتنظيم القاعده يعمل على توليد مصادر من الدخل بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال عمليات السلب والنهب وتهريب قطع التراث الثقافي من المواقع الأثريه والمتاحف والمكتبات، واستخدام ذلك لدعم جهود التوظيف وتعزيز القدرات التشغيليه وتنفيذ هجمات إرهابيه". "" وجدد البيان تاكيد اعضاء المجلس على "ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش، وعلى ان استمرار الاعمال الهمجية التي يرتكبها التنظيم لن تخيف اعضاء المجلس، بل ستشد من عزمهم على حشد الجهود المشتركة للحكومات والمؤسسات". كما اعرب اعضاء مجلس "" الامن عن "دعمهم القوي لجهود المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا، لمواجهة تدمير ونهب التراث الثقافي". وتثير سيطرة "" "داعش" على المدينة الاثرية في تدمر، مخاوف من نهب او تدمير الآثار الموجودة فيها وفي متحفها، خاصة بعد ان قام التنظيم خلال الاشهر الماضية بتدمير عدد من المواقع والمدن الاثرية في المناطق التي يسيطر عليها مثل متحف الموصل بمدينة الموصل شمالي العراق، وآثار مدينتي النمرود والحضر التاريخيتين شمالي العراق، ما اثار موجة من الإدانة من قبل المنظمات الاممية المهتمة بالآثار، بحسب رصد مراسل "الاناضول". وتدمر الأثريه "" (بالميرا باللاتينيه) الواقعه وسط مدينه تدمر الحديثه، هي إحدى أهم المدن الأثريه عالمياً، وورد اسمها في ألواح طينيه تعود إلى القرن الثامن عشر ق. م، سكنها "" الكنعانيون والعموريون والآراميون، وتتميز بأن معالم الحاضره القديمه شبه متكامله، وتتوزع الأطلال فيها على مساحه تتجاوز 10كم2 ويحيط بها سور دفاعي من الحجر المنحوت، وآخر للجمارك من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها حسب المخطط الشطرنجي.