علي أطراف أصابعها تقف سيناء، كل من فيها خائف يترقب ما ستحمله الساعات الآتية، اما المنطقة الحدودية تعيش اجواء حرب حيث التوتر والخوف يملآن قلوب الجميع. أغلقت قوات حرس الحدود الطرق المؤدية الي نقطة الحرية التي تعرضت لقصف ارهابي امس الاول، منعت الاهالي من المرور في جميع الشوارع المؤدية الي النقطة التي تقع وسط قرية الماسورة بمدينة رفح ويحيط بها زراعات الزيتون والخوخ. ونقلت صحيفة الوفد في عددها الصادر صباح الثلاثاء عن شهود عيان قولهم إن الهجوم الذي تعرضت له النقطة امس الاول شارك فيه 10 اشخاص ملثمون كانوا يستقلون 4 سيارات اثنان لاندكروزر دفع رباعي وسيارة تويوتا بيضاء اللون والرابعة هوندا سوداء وحددوا ساعة الصفر مع انتهاء أذان مغرب الاحد الماضي ووقتها كان 22 ضابطا وجنديا قد سلموا انفسهم لتناول طعام الافطار داخل النقطة تاركين الحراسة لجندي واحد كان يقف أعلي النقطة حاملا سلاحا آليا وبدأ الهجوم بإطلاق عدة رصاصات في رأس وصدر هذا الجندي الذي سقط علي الفور وأثار صوت طلقات الرصاص ذعر كل من في النقطة وادهشتهم المفاجأة فأسرع كل منهم في اتجاه باحثا عن سلاحه او عن ساتر يحميه من الرصاص، ولكن الجناة اطلقوا قذائف "ار.بي.جي" بكثافة فسقط 15 جنديا شهيدا واصيب 7 افراد آخرون بإصابات مختلفة. وقال ابراهيم براق "49 سنة": شاهدت المجرمين بعد ارتكابهم المجزرة وهم يفرون بسيارة تويوتا كورولا دون ارقام وكانوا جميعا ملثمين وسمعناهم يهتفون "الله اكبر الي الجهاد"، مضيفا ان أحد الضحايا سقط شهيدا وهو ممسك بيده ملعقة ارز ولم يمهله الجناة ليأكلها، مشيرا الي ان احد الجنود المصابين الذين تم نقلهم الي المستشفي ظل يصرخ لفترة طويلة من شدة الصدمة "انا حي انا حي".