الاخبار "الاخبار" القى فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية خطبة الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك في إطار فعاليات الجولة الاوروبية لفضيلته لتصحيح صورة الإسلام في الغرب. الاخبار واكد مفتي "الاخبار" الجمهورية في خطبته ان رسالة الإسلام جاءت عالمية لم تتوقف عند حدود مكة فقط بل شملت العالم كله، وان الإسلام من خلال هذه العالمية استطاع استيعاب الحضارات والامم القديمة، بما تحويه من ثقافات متنوِّعة واديان متعدِّدة واعراف مختلفة، والتي تاكدت في آيات الذكر الحكيم، مثل قوله تعالى (وَمَا اَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلمإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بَعَثَنِي رَحْمَةً لِلنَّاسِ كَافَّةً. الاخبار "الاخبار" وأشار فضيله المفتي إلى أنه بعد صلح الحديبيه أرسل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم رسائله إلى كل الدنيا ملوكًا وشعوبًا متطلعًا في ذلك إلى نشر دعوه الإسلام في ربوع العالم، وقد كانت دعوته آنذاك بما يتناسب مع مقتضى العصر ومتطلبات الواقع، وبما لا يضع من مكانه الإسلام والمسلمين بين شعوب الأرض، وإنما هو عِزٌّ في لِينٍ وقوه مع نور ورحمه للعالمين، وإن رساله المسلم ، كما بينها القرآن الكريم تتمثل في الوسطيه (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّهً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا). الاخبار واستطرد "الاخبار" فضيلته ان المتامل للتاريخ الإسلامي سيرى انه حيثما وجِد الإسلام والإيمان الحقيقي في وطن من الاوطان، وجدت معه الرفاهيةُ والرخاء والرحمة في كل شئون البشر، ويتجلى هذا إذا قارنا الجزيرة العربية او غرب إفريقيا او إندونيسيا او الهند قبل وبعد الإسلام، فالإيمان قد اضفى على هذه الامم مسحة من الجمال والسماحة، وكل دولة كانت تحت الحكم الإسلامي مرت بما يسمى بالعصر الذهبي. الاخبار ووجه مفتي الجمهوريه "الاخبار" عده رسائل مهمه للمسلمين في فرنسا حثهم فيها على ضروره الاندماج الإيجابي في مجتمعهم الأوروبي مع الحفاظ على هويتهم وثوابتهم الدينيه، مشددًا أن الإسلام قد أرسى قواعد وأسسًا للتعايش مع الآخر في جميع الأحوال والأزمان والأماكن، بحيث يصبح المسلمون في تناسق واندماج مع العالم الذي يعيشون فيه، بما يضمن تفاعلهم مع الآخر وتواصلهم معه دون تفريط في الثوابت الإسلاميه. الاخبار وأوضح فضيلته أنه على "الاخبار" نهج تلك الأسس ووفق هذه الثوابت يمضي المسلمون قُدُمًا في رسم الحضاره الإنسانيه ومعايشه المستجدات التي تطرأ عبر التاريخ، وقد ترك رسول الله صلى الله عليه وآه وسلم لنا نماذج للتعايش مع الآخر داخل الدوله الإسلاميه وخارجها.