اخبار الوفد أصدرت وزاره الثقافه "اخبار الوفد" بيانا استنكرت فيه حرق الكتب الإسلاميه في إحدى المدارس الخاصه بمحافظه الجيزه هذا نصه: تابعت وزاره الثقافه بمزيد من القلق والاستياء والاستنكار ما تم في إحدى المدارس الخاصه بمحافظه الجيزه من حرق العديد من الكتب بدعوي أنها تدعو للتطرف والإرهاب. اخبار الوفد وهذا "اخبار الوفد" المشهد يعيد إلينا مرة اخري مشهد حرق كتب ابن رشد في الاندلس بدعوي انها تحرض علي الزندقة، ولكن احترقت كتبه في الاندلس وانطلقت بها اوروبا من ظلمات العصور الوسطي إلى عصر النهضة التي اضاءت الحضارة الاوربية الغربية بنور العلوم والثقافة والفنون واحدثت طفرة في تاريخ الإنسانية على طريق التقدم والتطور والاستنارة، واحتفظت بها مصر لتبقي للبشرية كنزا وتراثا، ومادة لإعمال العقل والفكر والاجتهاد، وظلت مصر علي مدي العصور هي الملاذ الآمن للكتب وللثقافة والعلوم والفنون وليس للحرق. اخبار الوفد ومن ضمن "اخبار الوفد" الكتب التي احترقت في مشهد عبثي، كتاب "الإسلام واصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق ، وهو كتاب مهم لاي مثقف عربي مسلم قدم فيها الشيخ علي عبد الرازق رؤيته في مقولات واطروحات حول قضية خلافية هامة وهي "الحكم في الدولة الإسلامية" فكيف يكون كتابا مثل هذا يدعو للتطرف والإرهاب، كذلك كتاب عثمان امين عن التنويري جمال الدين الافغاني ، وقائمة الحرق طويلة ما بين كتب عن المراة وكتب عن الإدمان والمخدرات وغيرها. اخبار الوفد إن وزارة الثقافة "اخبار الوفد" قد وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم جاء في احد بنودها إمداد المكتبات المدرسية بإصدارات وزارة الثقافة المختلفة ، فكان من ضمن ما احرق كتاب " ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات" وهو من إصدارات هيئة قصور الثقافة ، وغيرها من الكتب التي اصدرتها الوزارة، بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين، إن حرق الكتب بدعوي انها تحض علي التطرف والإرهاب ، فهو امر مردود علي من قاموا بتلك الجريمة التتارية البشعة، فكتب المراة وحقوقها تحرض علي العنف ؟ ، كتب مكافحة الإدمان تحرض علي الإرهاب؟. اخبار الوفد "اخبار الوفد" ووزاره الثقافه إذ تستنكر هذا الإرهاب الفكري وهذه الفعله الشنعاء، تؤكد أنها مع حريه الإبداع والفكر، بموجب الدستور والقانون، ولا منع لأي كتاب، أو مصادره، أو حرق، ولا حكر علي أي فكر، فحريه الإبداع ومن ثم الإطلاع مكفوله لكل المصريين، ومن حق المواطن أن يقرأ ويعرف، مهما كان سنه أو وظيفته أو مستواه الاجتماعي، فوزاره الثقافه لا تألوا جهدا نحو توصيل الخدمه الثقافيه للشعب المصري وخصوصا بالمدارس والجامعات، وحرق الكتب بهذه الطريقه البشعه مهما كانت الأسباب فهو أمر لا يغتفر للقائمين علي عمليه تعليميه يربون فيها أجيالا من المفترض أن تتولي رايه الوطن في المستقبل، ووزاره الثقافه إذ تستنكر هذا الحدث تهيب بالمسئولين التحقيق في هذه الواقعه، ليعلم كل المصريين من أين أتى إلينا كل هذا التطرف، وتحاسب المسئولين عن هذه التجاوزات الحمقاء.