ذكرت وكالة الأسوشيتدبرس أن الموقع الإلكترونى للشركة الأمريكية صاحبة قنابل الغاز المسيل للدموع التى استخدمتها قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين المناهضين للمجلس العسكرى، تعرض للقرصنة من قبل جماعة تطلق على نفسها "حركة مجهول". ففى بيان نشر على الإنترنت، اتهمت مجموعة من القراصنة شركة "كومبيند سيستم" بأنها تتربح من الحرب من خلال بيع أسلحة كيميائية طائشة. وأعلنت استهدافها للشركة الأمريكية؛ لأنها تورد أسلحة تستخدم فى "قمع الحركات الثورية". وأشارت الوكالة إلى مزاعم القراصنة أنهم سرقوا ونشروا معلومات شخصية تخص عملاء وموظفين بالشركة التى تقع بولاية بنسلفانيا. وكانت حركة "مجهول" قد نسبت لنفسها سلسلة من الهجمات الإلكترونية حول العالم تركزت على الأكثر على مواقع شركات الأمن والمنظمات الحكومية وإنفاذ القانون. وقد عملت المجموعة فى كثير من الأحيان جنباً إلى جنب مع حركات الاحتجاج فى الولاياتالمتحدة وقد أعربت عن تضامنها مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية فى العالم العربى. وتبيع الشركة الأمريكية معدات أمنية، بما فى ذلك قنابل الغاز المسيل للدموع والمهيجة للأعصاب، التى استخدمتها قوات الأمن المصرية مراراً فى سحق المتظاهرين فى الحوادث الأخيرة الماضية، وأبرزها أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء. وكانت منظمة العفو الدولية قد قالت أواخر العام الماضى، إن شركة "كومبيند سيستم" وردت 46 طناً من الذخيرة التى تحتوى على مهيجات كيميائية ومسيل للدموع، للحكومة المصرية على ثلاث شحنات منفصلة. وناشدت المنظمة الحقوقية الدولية، وقتها، الحكومة الأمريكية بتعليق مثل هذه الواردات، حتى يتم التأكد من أن الغاز المسيل للدموع وغيره من الذخيرة والأسلحة والمعدات التى توردها الشركة للسلطات الأمنية فى مصر، لا علاقة لها بسفك دماء المتظاهرين الذى تشهده الشوارع المصرية.
