باتت الحيرة هي السمة الأساسية في تقارير الصحف المدريدية حول الصفقة المحتملة بانتقال صانع ألعاب توتنهام لوكا مودريتش إلى صفوف ريال مدريد. ورغم أن الصحف خصوصاً الآس حاولت إضفاء نوع من الثقة في حديثها حول الصفقة، إلا أنها لم تستطع تجنب الاعتراف بأن انتقال مودريتش لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض من الصفقات التي يكون فيها الريال مستعداً لدفع الكثير فتوتنهام يطلب 45 مليون يورو -ترتفع ل55 مليوناً للأندية الإنجليزية- ليتخلّى عن لاعبه. عرض غير كافي أما على ذكر الكثير فقد تحدثت صحيفة الآس عن أن أحدث عرض مقدم من ريال مدريد هو دفع 30 مليون يورو بالإضافة إلى مدافعه البرتغالي ريكاردو كارفاليو الذي مازال يتدرب مع فريق مورينيو في الوقت الذي ذكرت فيه الآس أن مودريتش لا يريد العودة من الأجازة وبدء التدريبات مع ناديه إلا وقد حُسمت الصفقة. واتفقت الآس والماركا على أن توتنهام ليس متعجلاً لأي شيء، فالدولي الكرواتي لديه عقد يمتد حتى عام 2016 كما أن قدرات نادي شمال لندن المادية كفلت له رفض عرض أكبر من الذي يطلبه في الوقت الحالي، وهو عرض تشيلسي في الصيف الماضي الذي وصل إلى 40 مليون جنيهاً استرلينياً أو ما يقارب ال50 مليون يورو. باريس المزعج ! وما يزيد الطين بلّة هو أن حديث الآس عن أن باريس سان جيرمان أخبر توتنهام بأنه مستعد لدفع 5 ملايين يورو فوق أي عرض يقدمه الريال، لكنها عادت وأكدت أن ما يرجح كفة الميرينجي على نادي العاصمة الفرنسية هو رغبة مودريتش في الانتقال لمدريد وهو ما دفعه لأن يخبر ناديه بشكل واضح برغبته في الرحيل. أما الماركا، فأشارت إلى أن مودريتش سيعود اليوم أو غداً للندن للحديث مع رئيس النادي ومع المدير الفني فياش بواش والذي استسلم للواقع الذي يقول إن لاعبه يريد التغيير. نرى أن ريال مدريد لن يكون أكثر بذخاً في تقديم عرض أكبر إلا لو وجد عرضاً مناسباً لنوري شاهين يمكنه من إضافة المزيد من الأموال لصفقته الكبرى هذا الصيف كما أنه لا يبدو وأن هذه الصفقة ستتم في شهر يوليو على الأقل فكل المؤشرات تقول إنها لن تتم إلا في الأيام الأخيرة من الميركاتو إلا إن حدث تغير جذري في طريقة تعامل أحد الناديين مع المعطيات الحالية.