مارس المئات من شباب جماعة الإخوان المسلمين العديد من أعمال البلطجة أمام مجلس الدولة اليوم أثناء نظر دعاوى بطلان الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور والاعلان الدستورى المكمل. ركز الإخوان الذين احتشدوا أمام مجلس الدولة من منتصف ليلة أمس على إقصاء ومحاصرة الطاعنين على تشكيل الجمعية التأسيسية والمعارضين للرئيس مرسى ومنعهم من إجراء أية أحاديث تليفزيونية. وشهد المجلس مشادة بين شباب الإخوان المتواجدين داخل مجلس الدولة والمهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب المنحل، وذلك بعد انفعال أحد شباب الإخوان على الفخرانى قائلا "سيبوا البلد يا حرامية وسيبونا نعمل دستورنا ونشتغل"، مما أدى لتدخل عدد من المرافقين للفخرانى وقاموا بإدخاله نقطة شرطة مجلس الدولة طالبهم الفخرانى بعدها بعدم الاحتكاك معهم، قائلا "سيبوهم محدش يتكلم معاهم". وفى سياق متصل، منع شباب الإخوان المتواجدون أمام مجلس الدولة أصحاب دعاوى بطلان الجمعية التأسيسية من التسجيل مع وسائل الإعلام، وقاموا بالتشويش عليهم أثناء التسجيل، مرددين هتافات "الفلول أهم" وحاولوا الاعتداء عليهم وقاموا بطردهم خارج القاعة. ومن جانبه، أعرب المستشار عبدالسلام النجار رئيس محكمة القضاء الإدارى عن استيائه من المظاهرات والفوضى العارمة داخل القاعة وطالب من وزارة الداخلية التدخل لحماية المحكمة وتأمينها، مما أسماه المناخ الإرهابى. وكان رئيس المحكمة قد نقل نظر الدعاوى الخاصة باللجنة التأسيسية للدستور وبطلان مجلس الشورى لغرفة المداولة ونقل الإعلاميين والمحامين لقاعة أخرى بعد حالة الفوضى والهتافات المتبادلة صباح اليوم بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ومقيمى دعاوى بطلان التأسيسية. إلا أن عددا من معارضى بطلان اللجنة التأسيسية قد تمكنوا من الوصول للقاعة الجديدة لنظر الدعوى، وقاموا بطرق الأبواب فى محاولة لاقتحامها، وهو ما دفع القاضى للتهديد بعدم نظر الدعوى بسبب أجواء المحاكمة. ثم اعترض المئات من شباب جماعة الإخوان المسلمين على تجاهل القضاة إعلان قرار تأجيل بطلان الجمعية التأسيسية للدستور وتكليف سكرتير الجلسة القيام بالمهمة بإعلان تأجيل نظر بطلان الجمعية التأسيسية لجلسة الخميس لاتخاذ إجراءات الرد، وحدثت حالة من الصخب داخل القاعة مرددين هتافات: "القضاة فين.. الشعب يريد تطهير القضاء". وواجه شباب الإخوان قرار التأجيل الذى تلاه سكرتير الجلسة بهتافات "حكم قاضى.. حكم مشير.. يبقى فين باقى التغيير"، "مش هنمشي هم يمشوا". من جانبها، ردت قوات الشرطة بإطفاء أنوار مبنى مجلس الدولة وشرعت فى إخراج الجماهير خارج المبنى.