رفض مؤتمر عمال مصر الديمقراطى تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين حول تظاهر العمال أمام قصر الرئاسة، ووصف ذلك بأنه مؤامرة مدبرة لإسقاط الرئيس، وأن العمال يتقاضون أموالا لإثارة البلبة أمام قصر الرئاسة. وأضاف مؤتمر عمال مصر، فى بيان له اليوم، أن "تكرار مثل هذه الاتهامات يعيدنا إلى عهد ما قبل الثورة التى أتت بهؤلاء إلى مقاعد الحكم، تلك الثورة التى كان الوقود الحقيقى لها الاحتجاجات العمالية التى انفجرت فى مصر منذ عام 2006، وهى ذاتها الاحتجاجات التى يتهمها السادة مسئولو حزب الحرية والعدالة الآن بأنها احتجاجات مفتعلة. وأوضح مؤتمر عمال مصر، أن مسئولى الإخوان اتهموا أصحاب الاحتجاجات من العمال بأنهم مرتزقة يتقاضون الأموال لافتعالها، وأن حزب الحرية والعدالة يعرف جيدا أأن تلك الاحتجاجات هى فى أغلبها ذات الشركات التى يتظاهر عمالها منذ شهور طويلة، أمام كل أبواب المسئولين، بدءاً من مجلس الشعب ومروراًَ بمجلس الوزراء ووزارة القوى العاملة وأخيراً القصر الجمهورى. ورصد مؤتمر عمال مصر عدداً من الأمثلة، مثل عمال شركة سيراميكا كليوباترا يتظاهرون منذ أكثر من أربعة أشهر للمطالبة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع رجل الأعمال محمد أبو العينين بصرف الأرباح المتأخرة التى يمتنع عن صرفها متحديا الدولة التى وقعت معه اتفاقية ممثلة فى وزارة القوى العاملة، وأخيرا يتمادى ويصدر قراره بفصل أعضاء اللجان النقابية فى فرعى الشركة بالعاشر من رمضان والسويس وكل ذلك أمام أعين أجهزة الدولة العاجزة حتى عن تنفيذ القوانين. وطالب مؤتمر عمال مصر بتكوين مجلس يضم ممثلين حقيقيين عن العمال وأصحاب الأعمال والحكومة لدراسة مطالب العمال ووضع جدول زمنى للاستجابة لها، ووضع حلول جذرية بدلاً من اللف والدوران حول هموم ومشاكل عمال مصر التى تراكمت عبر سنوات طويلة.