رفضت الناشطة فاطمة الشريف عضو مبادرة هيباتيا، الهاشتاج الذي أطلقه نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر"، "هنتحرش_بالرجالة"، موضحة أنه لا يصح معاملة المتحرش بنفس تفكيره، موجهًة حديثها لصاحبة الفكرة قائلة: "كيف أعيب على المتحرش، وأنا أقوم بنفس فعله"؟ وأعربت الشريف، عن تخوفها من تحول هذا الهاشتاج الساخر إلى واقع مؤلم ومرير، مشيرة إلى أنه في قبل عام 2012 كانت هناك دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للكتابة على ظهر المتحرش عبارات مثل "أنا متحرش" وغيرها، وكان هناك رفض لمثل هذا الفعل، وفي عام 2012 تولى مجموعة من الشباب هذا الفعل، وتعدوا على متحرشين بالفعل، وكتبوا على ظهورهم هذه العبارات. وأكدت عضو مبادرة هيباتيا، ضرورة الفصل بين المتحرش باللفظ والنظر، وبين المتحرش في الميادين العامة والتحرش الجماعية، موضحة أن المتحرش العادي لا يجوز معاملته كمجرم، لأنه من الممكن أن يكون مقلدًا لسلوك رآه في السينما أو التليفزيون، وفي حال وضعه في السجن قد يؤدي إلى انهيار سلوكه أكثر، أما المتحرش الجماعي لابد من تطبيق عقوبة الإعدام عليه، لأنه يقوم بفعل ممنهج ومدبر. "هنتحرش_بالرجالة"، هاشتاج جديد تم تدشينه على موقعي التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر)، من قبل المستخدمين الرافضين لحالات التحرش. ووفقاً للداعين له فهو هاشتاج ساخر، غرضه الأساسي تبادل الأدوار بين الذكور والإناث، حتى يشعر الرجال بمعاناة بنات مجتمعهم، ويستشعروا حجم المشكلة داخل المجتمع الأنثوي، على حد وصفهم.