يقدم كمال الجنزوري، رئيس حكومة تسيير الأعمال، تقريرًا شاملا، غدًا الأربعاء، للرئيس محمد مرسي، يتضمن التوصيات والمقترحات التي تم اتخاذها خلال اجتماع المحافظين، اليوم الثلاثاء، والذي شارك فيه 14 وزيرًا، بشأن الموضوعات العاجلة المتعلقة بالقضايا التي تهم المواطن، لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبًا. وقالت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، في مؤتمر صحفي، عقب أطول اجتماع لمجلس المحافظين، منذ تشكيل حكومة الجنزوري، والذي استمر لأكثر من ست ساعات، إنها تقوم حاليًا بمراجعة وتدقيق للأرقام، تمهيدًا لعرض التقرير غدًا على الرئيس محمد مرسي. وأشارت إلى أن الجنزوري قسّم المشاركين في الاجتماع إلى 6 مجموعات؛ هي مجموعة التعدي على الأراضي الزراعية والمجاري المائية ونهر النيل، بما في ذلك النظر في الإطار القانوني المناسب للتعامل مع هذه التعديات، وإزالة المخالفات، وتطبيق نصوص القانون بالنسبة للأراضي الزراعية والمجاري المائية، وكان مقرر هذه المجموعة هو وزير الإسكان. والمجموعة الثانية تتعلق بالأمن وعودته إلى الشارع المصري بشكل كامل، وما هو مطلوب بصفة عاجلة من الشرطة، مع استمرار دور القوات المسلحة في هذا الصدد، وهو توفير الأجهزة والمعدات والاحتياجات المالية، ومقرر هذه اللجنة وزير السياحة، وشارك فيها وزير الداخلية. وتتعلق المجموعة الثالثة بالنظافة وجمع القمامة والمخلفات، وتقوم بتقييم ما تم تنفيذه من إجراءات منذ تشكيل الحكومة، ومقرر هذه المجموعة هو وزير البيئة. أما المجموعة الرابعة؛ فتتعلق بأمن الطرق السريعة بين المحافظات، والطرق الداخلية، وتركزت مهمتها في بحث حالة الطرق نفسها، ومدى كفاءة صيانتها، وبحث عدم احترام الشاحنات بالحمولات المقررة، وقيامهم بدفع الغرامات كنوع من الاستسهال، ومقررها وزير النقل. وبحثت المجموعة الخامسة الصحة؛ وتشمل الرعاية الصحية، وضرورة قيام المستشفيات باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال المرضى، سواء مرضى التأمين الصحي أو غيرهم، ومقررها وزير الصحة. أما المجموعة السادسة، فتتعلق بالتعليم، والمعلمين، والمدارس، والمنشآت التعليمية، ودعم العملية التعليمية، مع إعطاء أهمية كبيرة لدور الإعلام لإبراز ما يجري حدوثه على أرض الواقع، حتى يكون المواطن شريكًا في كل هذه الإجراءات، ومقررها وزير التربية والتعليم. وأشارت إلى أن هناك مجموعة لا تتعلق بقضية محددة بذاتها، لكنها تضم كل المجموعات، من حيث توفير التدبير المالي، والاحتياجات المالية، وتوفير التمويل اللازم للمحافظات. وقالت وزيرة التخطيط في حكومة تسيير الأعمال: “إن هناك مشكلات متوسطة المدى، وأخرى بعيدة المدى ستستغرق مزيدًا من الوقت، ومن ثم كان هناك بعض الإجراءات السريعة الواجب اتخاذها، لكي يشعر المواطن بأن هناك تغييرًا في الشارع من ناحية الأمن والنظافة وغيرها." ونوهت إلى أنه سيتم عقد اجتماع وزاري، الأسبوع المقبل، في إطار متابعة الحكومة لاستعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك، وما تم اتخاذه من إجراءات.