قبيل ساعات من بدء الاقتراع فى انتخابات الرئاسة السورية، التى لا يواجه فيها الرئيس بشار الأسد منافسة حقيقية، وتعتبرها المعارضة والدول الغربية «مهزلة»، تواصلت أعمال العنف فى مناطق عدة فى الأراضى السورية. وتُنظم اليوم هذه الانتخابات، التى تأتى فى خضم النزاع الدامى فى البلاد منذ أكثر من 3 أعوام، فى المناطق التى يسيطر عليها النظام، والتى تتمتع بهدوء نسبى، مقارنة بمناطق سيطرة المعارضة، التى تتعرض لقصف متواصل من القوات النظامية وتشهد معارك يومية. وقبيل توقف الحملات الانتخابية أمس الأول، دعت قيادة حزب «البعث العربى الاشتراكى»، الذى يحكم البلاد منذ عام 1963، إلى انتخاب الأسد. وحضت، فى بيان، على «اختيار قائد أثبت للشعب ولاءه الوطنى»، فيما وصف وزير الإعلام السورى، عمران الزعبى، الانتخابات بأنها «فرصة حقيقية لكل السوريين للتعبير عن إرادتهم بكل شفافية»، واعتبر أن «محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية» للفائز. ودعت هيئة أركان «الجيش السورى الحر» المعارض إلى مقاطعة الانتخابات، كما صدرت دعوات للمقاطعة عن أحزاب من معارضة الداخل المقبولة من النظام. جاء ذلك فيما أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومى فى البرلمان الإيرانى، علاء الدين بروجردى، أن وفودًا من 9 بلدان حليفة لدمشق ستشرف على مجريات الانتخابات الرئاسية فى سوريا اليوم، ومن بينها إيران. وزعم بروجردى أن الولاياتالمتحدة، التى طالبت مراراً بتنحى الأسد، اقترحت بقاءه فى السلطة لمدة عامين وعدم إجراء انتخابات. وقال بروجردى، بحسب ما نقلته عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا): «أمريكا تخشى من شرعية الأسد مع الانتخابات السورية، لذلك اقترحت بقاءه لمدة عامين وعدم إجراء الانتخابات».