يعيش منذر رياحنة أجواء صدمة نفسية كبيرة ،بعد أن فقد صديقه ،فى غمضة عين ، والذى مات فجأة ،وبدون أية مقدمات ،سوى أداء آخر مشهد له فى مسلسل "إخوة الدم ". لم يصدق منذر رياحنة نفسه،فبعد انتهاء مشهد وفاة والده، وجد أن الممثل الذى قام بالدور،وهو الفنان محمود ممدوح السوالقة ، قد توفى بين يديه بالفعل ، فأجهش الفنان بالبكاء ،وسط حالة ذهول سيطرت على كل المحيطين به. الأغرب من ذلك أن الفنان المتوفى كان قد أوصى منذر فى أخر مشهد له بالمسلسل أن يدفنه ،وأن هذه هى وصيته الوحيدة، ولا شئ غيرها ، وقد قام منذر رياحنة بتشييع الجثمان الى مثواه الأخير،وهو فى حالة انهيار تام ،ولا يستطيع أن يتمالك نفسه من البكاء ،فقد أدرك أن محمود ممدوح السوالقه لم يكن يمثل ،بل كان يودع الدنيا ،ويتلو وصيته الأخيرة ،ولكن لا أحد يدرك أنه يموت بالفعل