قطع منتخب البرتغال تذكرة الوصول إلى دور نصف النهائي من كأس أمم أوروبا، بعد أن تفوق عن جدارة و استحقاق على منتخب التشيك بهدف للا شيء من توقيع مهاجم ريال مدريد كرستيانو رونالدو من كرة رأسية لا تصد و لا ترد في الدقيقة التاسعة و السبعين. الإيجابيات تألق نجم ريال مدريد و قائد منتخب البرتغال كرسيتانو رونالدو بفضل مجهوداته و مهاراته الفردية العالية، حيث سدد كرتين خطيرتين في القائم و سجل هدف الفوز من رأسية قوية. عدم حصول الثنائي البرتغالي كرستيانو رونالدو و فابيو كوينتراو على أي إنذار أمام التشيك، ليتأكد حضورهما في اللقاء القادم في نصف نهائي البطولة. حفاظ المدير الفني البرتغالي باولو بينتو على نفس التشكيلة التي لعب بها طوال المباريات الثلاثة الماضية في دور المجموعات، و هذا يدلّ على الإستقرار و إنسجام اللاعبين فيما بينهم. تألق مدافعي كلا المنتخبين، لا سيما نجم ريال مدريد و قلب دفاع منتخب البرتغال كليبر بيبي، الذي تمكن من إجهاض أكثر من هجمة و فرض رقابة لصيقة على المهاجم التشيكي ميلان باروش. تفوق خط وسط منتخب البرتغال على نظيره التشيكي، بحكم إمتلاكه خيرة اللاعبين في كرة القدم الأوروبية و هم : جواو موتينيو، راؤول ميريليش و ميجيل فيلوسو. تألق الحارس بيتر تشيك في التصدي لبعض الكرات الخطيرة من جانب المنتخب البرتغالي، لكنه لم يكن بمقدوره فعل أي شيء أمام الرأسية القوية لكرستيانو رونالدو في لقطة الهدف. السلبيات تعرض مهاجم منتخب البرتغال و نجم ريال سرقسطة هيلدر بوستيجا لإصابة قوية قد تُبعده عن الملاعب لفترة طويلة .. و مشواره في اليورو قد انتهى بشكل شبه رسمي. تأثر المنتخب التشيكي يغياب نجمه الأول توماس روزيسكي، لا سيما في خط الهجوم، حيث كان يقوم بأدوار هامة في صناعة اللعب و فتح المساحات أمام زملائه في الفريق. إفتقاد المنتخب البرتغالي إلى الشجاعة و الإندفاع في الخط الأمامي للبحث عن هدف التقدّم في النتيجة.. فباولو بينتو رفض المغامرة و المجازفة في الهجوم و هذا ما صعب مهمته كثيراً! ضعف خط هجوم منتخب التشيك في تنفيذ الهجمات و إنهائها بشكل صحيح في مرمى الخصوم، وقد لاحظنا ذلك في دور المجموعات و أمام البرتغال، فالمنتخب التشيكي في حاجة إلى مهاجم كبير. قلة الحركية عند لاعبي المنتخب التشيكي، لاسيما في منتصف الملعب، زاد من صعوبته في الوصول إلى منطقة الجزاء أو تهديد مرمى الحارس روي باتريشيو. ضعف خط هجوم منتخب التشيك في تنفيذ الهجمات و إنهائها بشكل صحيح في مرمى الخصوم، وقد لاحظنا ذلك في دور المجموعات و أمام البرتغال، فالمنتخب التشيكي في حاجة إلى مهاجم كبير. اعتماد المنتخب البرتغالي بشكل كلي على كرسيتانو رونالدو في الخط الأمامي، و هذا خطأ فادح قد يتسبّب في عجز كبير للبرتغال في تسجيل الأهداف في حال تراجع مستوى نجم ريال مدريد.