عبرت دول غربية عن قلقها "ليبيا" الخميس من الوضع الامني والسياسي في ليبيا وخروجه عن السيطرة في غياب نظام سياسي فعال، وحثت الحكومة الليبية والفصائل المتصارعة على البدء في إجراء محادثات. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين على هامش مؤتمر دولي في روما لبحث الازمة الليبية "الوضع في ليبيا مزعج للغاية." واضاف ان الوضع الامني الغامض خصوصا في جنوب البلاد ادى إلى تفاقم وضع سياسي غير مستقر يتطلب من القوى السياسية الليبية ان تجتمع من اجل التوصل إلى حل. وتابع قائلا: "ليبيا" "نطلب من الليبيين أن يتحدثوا إلى بعضهم البعض وأن يتوصلوا إلى حل مستقر." وتسبب النزاعات العنيفه بين الفصائل القبليه المتصارعه التي تعطل صادرات النفط الليبيه وغياب أساس سياسي مستقر قلقا متناميا في البلدان الغربيه التي شارك عدد منها في الإطاحه بحكم القذافي. وقال هيو روبرتسون "ليبيا" وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزاره الخارجيه البريطانيه "الأمر مهم للغايه للسبب البسيط المتمثل في النفط، فهو بوضوح محرك رئيسي للاقتصاد." واستطرد قائلا "وطالما ظل الاقتصاد راكدا، فهذا يعني أن كثيرا من الشبان في ليبيا ليس لديهم مستقبل حقيقي تتوافر له مقومات البقاء داخل دوله ديمقراطيه جديده". وتكافح "ليبيا" الحكومة الليبية الضعيفة في طرابلس للسيطرة على المعارضين السابقين المناهضين للقذافي والمسلحين تسليحا جيدا وعلى الميليشيات الإسلامية بينما اقتحم محتجون يحملون السياسيين مسؤولية الفوضى المتزايدة البرلمان في مطلع الاسبوع. "ليبيا" ومن المقرر ان يطرح الوضع في ليبيا للنقاش في جلسة خاصة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاثنين المقبل، حسبما افاد مبعوث الاممالمتحدة الخاص إلى ليبيا طارق متري. واضاف : "ليبيا" "يجب ان يكون هناك توافق ايضا داخل ليبيا للتعامل مع ما يبدو انها معضلة لانعدام امن." ولكن لم يعلن عن اي قرارات ملموسة بعد الاجتماع عدا وعود بتقديم مساعدة في مجال الامن. ووعدت المانيا وفرنسا بإنشاء مخازن اسلحة وضمان امنها في ليبيا. واشار "ليبيا" وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى صعوبات في توفير بيئة سياسية مستقرة في بلد لم يخرج إلا مؤخرا من حرب اهلية بعد اربعة عقود من الحكم الاستبدادي. ولم "ليبيا" ينف عبد العزيز ان بلاده تواجه صراعات ومشكلات سياسية. وقال إن ليبيا خطفت لاكثر من 40 عاما وتعاني غياب النظام. واشار إلى ان النظام السابق كان يحظر الاحزاب السياسية. لكنه قال إن إرساء "ليبيا" الاستقرار وتحقيق الأمن ليس مسؤوليه ليبيا وحدها التي تعاني من ضعف مؤسساتها بالمقارنه مع جيرانها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط. واضاف ان "ليبيا" ليبيا تعاني غياب المؤسسات وهذا ما يجعلها تختلف عن تونس ومصر. "ليبيا" . بواسطة: Mahmoud Aziz